هل ممكن تحديد جنس المولود الذي أرغب بإنجابه بإذن الله؟

1 756

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1. أريد طفلا ذكرا، فكيف؟ يقول بعض الناس عن وجوب الجماع في الأيام الفردية، بعد نهاية الدورة الشهرية، وخصوصا اليوم 15 أو بوجود إبر تعطى للمرأة، بعد الدورة قبل الجماع، فهل هذا صحيح؟

2. هل الأكل له دور؟ إذا كان نعم، متى يجب أن أبدأ به؟ وما هو بالنسبة للأم (المرأة) والأب (الرجل)؟ كي أنجب ذكرا؟

3- هناك ما يسمى الجدول الصيني الذي يحدد جنس المولود، وذلك بربط عمر الأم والشهر والحمل، وتكون النتيجة، أنا جربته في حملي السابقين، وكان يتوافق مع ما أنجبت أنثى في الحالتين.

لكي أنجب ذكرا هذه المرة حسب الجدول الصيني يجب أن يكون حملي في شهره الأول، فهل في تطبيقي لهذا مخالفة شرعية أو علمية؟ -لا قدر الله- حيث أنني أؤمن بالله وأسلم لقدره تماما، أؤمن بالسعي، والأخذ بالأسباب لتحقيق ما أريد بعد التوكل على الله.

4- هل تناول المنشطات من أجل التوأم له عواقب سيئة، وتأثير سلبي على جسمي أو على الأحمال القادمة؟ وهل هو يساعد فعلا في إنجاب توأم؟ وهل هي حبوب أم إبر؟ ما الأفضل؟

5- هل يجب المتابعة والتنسيق مع طبيب النسائية، يمكن يسهل إنجاب الذكر ويضمن ذلك؟ وبالتأكيد أن كل أمري بيد الله، وأؤمن بذلك.

علما أن عمري (28) سنة، وعندي ابنتان، وأصغر بناتي عمرها سنة وسبعة أشهر، وحاليا أضع اللولب، ولم أجرب في السابق أي تجربة أو أي طريقة لإنجاب ذكر، وولاداتي كانت طبيعية -بحمد الله وفضله- ولا زلت أرضع ابنتي الصغرى، وبفضل الله لا أعاني من أي مرض.

جزاكم الله خيرا عني وعن جميع المسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم رغبتك في إنجاب ذكر، ولكني أحب أن أؤكد لك بأن كل الطرق التي ذكرتها أو التي سمعت عنها، ليست مضمونة أبدا, ولا تزيد في احتمالية إنجاب ذكر، وهي مجرد نظريات أو اعتقادات، بل وبعضها خرافات، وليس هناك أي إثبات علمي على صحتها أو على فائدتها.

أكبر دليل هو أنها لا تذكر في الكتب أو المراجع الطبية، كما أن بعضها قد يكون ضارا، وقد يقلل فرصة الحمل, وما تسمعينه من أن سيدة أنجبت ذكرا بفعل اتباعها طريقة ما, هو أمر لا يتعدى المصادفة البحتة.

عندما تحمل السيدة فإن نسبة إنجاب ذكر تعادل نسبة إنجاب أنثى، وبهذه الطريقة المتوازنة والقدرة الربانية الإعجازية فإن البشرية تحافظ على توازنها بين الجنسين لتستمر الحياة وتستقيم.

إن أكثر الطرق المتبعة حاليا لإنجاب ذكر -والتي أؤكد ثانية على أنه لم تثبت صحتها- هي أن يتم الجماع في يوم التبويض فقط، بعد أن يكون قد تم رصد الإباضة, حيث يعتقد بأن الحيوان المنوي الذي يحوي على (الصبغيy), وهو المسؤول عن إنجاب الذكر هو أخف وزنا، وبالتالي أسرع من الحيوان المنوي الذي يحوي على (الصبغي x) وهو المسؤول عن إنجاب الأنثى.

إن تم الجماع في يوم التبويض بالذات فإن الحيوان الأسرع- والذي هو ينجب ذكر- سيسبق إلى تلقيح البويضة وسيكون المولود ذكرا بعد إرادة الله.

هنالك طريقة استعمال الغسولات المهبلية ببيكربونات الصودا، وذلك قبل الجماع بنصف ساعة؛ ولأن هذه المادة تغير في بيئة المهبل الحامضية، أي ما نسمية درجة ال PH فيعتقد بأنها تساعد الحيوان المنوي الذكر على الصعود بشكل أسرع.

بعض المأكولات يقال أيضا بأنها تغير في حموضة المهبل عندما يتم التركيز على تناولها خلال فترة الإخصاب.

كل هذه الأشياء غير مؤكدة، وليس علها دراسات علمية، وليست موثقة، وقد تكون ضارة للسيدة، وللحمل نفسه, كما أنها كلها تحمل نية التحكم في جنس الجنين, وحتى لو لم تفلح في إنجاب الذكر عند اتباعها, فإن النية في ذلك كانت موجودة عند الطبيب، وعند السيدة، نحن نعلم بأن الأعمال بالنيات، كما أخبرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

أما إعطاء المنشطات فلا يجوز استخدامه من أجل إنجاب التوأم, وهذا إجراء يخالف ضوابط مهنة الطب, فهو ليس استطبابا مقبولا, والمنشطات يجب أن تستخدم فقط في حال كان هنالك ضعف في التبويض, كما أن المنشطات هي أصلا أدوية، فكما أن لها فوائد فإن لها أضرارا، وقد تؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية، والتي قد تؤذي السيدة؛ لذلك يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، وعند الضرورة القصوى.

الكلوميد قد يؤدي إلى إنجاب توأم عند استعماله، ولكن ليس بنسبة عالية، كما يعتقد، ولكن في نسبة 8% فقط من الحالات, أي أنه لا يضمن إنجاب التوأم، ولا حتى بالجرعات العالية.

هنالك نقطة هامة بالنسبة لك، وهي أنك ما زلت ترضعين, والإرضاع يتعارض مع تناول منشطات المبيض, فإن كنت راغبة بالحمل الآن وغير قادرة على الانتظار، فيجب عليك أولا إيقاف الرضاعة حتى يعود هرمون الحليب إلى مستواه الطبيعي، ويعود المبيض إلى توازنه, فحتى لو كانت الدورة منتظمة مع الرضاعة فقد يؤدي الإرضاع إلى تقليل فرصة الحمل أو منعه أو حتى إجهاضه.

نصيحتي باختصار ارضي بما سيقسمه الله عز وجل لك، وأيقني بأنه هو الواهب، وأن إرادته فوق كل شيء, وصدق عز وجل حين قال في محكم كتابه: ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور)، إذا عطاؤه كله هبة، والهبة تعني الخير، ونحن كبشر لا نعرف أين سيكون هذا الخير.

أسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات