السؤال
أجريت عملية بواسير قبل شهرين، ولكن للأسف كان يوجد لدي ناسور ولم يقم الدكتور بإزالة الناسور، فهل هناك خطورة إن أجريت عملية الآن، أو أقوم بتأخير العملية؟ ومتى يجب علي القيام بها؟ وهل هناك علاج مبدئي للناسور؟
مع العلم أنه كل فترة ينفقع الخراج الذي بجوار فتحة الشرج، ودائما هناك ألم بعد عملية الإخراج، وبما أن عضلة الشرج ضعيفة جدا فإنني بعد عملية الإخراج -أكرمكم الله- أشاهد أثر البراز بعد ساعة.
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جابر بن غيده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
كما تعلم فإن الناسور هو قناة متصلة بين الجلد الخارجى وبين داخل الشرج، وقد يكون صغيرا يفتح قرب فتحة الشرج، وقد يكون مرتفعا أو ناسورا عاليا يخترق العضلات التي تتحكم في انقباض الشرج والتبرز.
وأهم أسباب الناسور الشرجى على الإطلاق هو الخراج، ولا بد وأنه هو السبب عندك، ويخرج من الناسور البراز دون التحكم به لأنه فتحة جانبية، أو الغازات أو السوائل الكريهة إلى الجلد دون تحكم من فتحة الشرج، فيؤدي إلى الالتهاب الجلدية والهرش وتلوث الملابس الداخلية.
وإذا انغلقت الفتحة الخارجية له فيحصل خراج مرة أخرى ويسبب ألما وحرارة وخروج صديد، وكلما كانت الفتحة قريبة من فتحة الشرج كان منخفضا وأسهل في علاجه، وكلما كان بعيدا في فتحته الخارجية عن فتحة الشرج كان مرتفعا ومتشعبا وممتدا داخل العضلات.
ويعالج الالتهاب بالمضادات الحيوية، وأحيانا بتوسيع الفتحة الخارجية لخروج الصديد، وكثيرا ما تحقن صبغة داخل الناسور لمعرفة مسار الناسور وتشعبه، وقد يحتاج المريض لإجراء طنين مغناطيسي على الشرج والمستقيم لأخذ فكرة أفضل عن امتداد الناسور.
وأما عن العملية الجراحية، وتأخيرها فهذا يرجع إلى الطبيب الجراح الذي أجرى لك عملية البواسير، ولا بد وأنه رأى أن يعالج البواسير، وعلاجها أسهل بشكل عام من علاج الناسور.
والعلاج الجراحي للناسور الشرجي يكون باستئصال الناسور والأنسجة المحيطة به وتركه مفتوحا ليلتئم، أو فتح الناسور وشقه طوليا حتى يختفى الالتهاب ويشفى، وفي بعض الحالات يمكن علاجه بواسطة شعاع ضوئي من الليزر يمر داخل الناسور حتى يكويه ويشفى.
من العلاجات الحديثة حقن صمغ خاص مصنع من مواد تجلط الدم داخل الناسور ، ولكن النتائج أقل نجاحا من الجراحة، وتستخدم فقط في حالة التخوف من تأثر العضلات أثناء الجراحة.
والله الموفق.