السؤال
لدي تكيس بالمبايض، وكان عندي تأخر حمل، وكنت قد قررت أن أعمل حقنا مجهريا، وتأخرت علي الدورة وفحصت للحمل ولم يظهر شيء، ولم آخذ حبوب تنزيل الدورة، قلت سأصبر قليلا بعد ذلك، بقي الترجيع، فذهبت للدكتورة وعملت لي سونارا، والمفاجأة التي أحمد الله عليها كثيرا، طلعت النتيجة أنني حامل في الشهر الثاني، وحاليا أنا في الشهر الثالث.
تذكرت أمس أنني استخدمت مسكن الألم (سولبادين) مرتين، في كل مرة حبتان، وطبعا لم أكن أدري بأنني حامل، وقرأت في النشرة أنه يسبب تشوها، وأنا خائفة على الجنين، فماذا علي أن أفعل؟ ونظرا لوجود تكيس في المبيض هل يجب أن أحتاط من أشياء معينة؟ وما هي؟
تحياتي، وشكرا لكم على هذا الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل العمري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بداية نبارك لك بالحمل، ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.
بالنسبة لدواء (سلبادين) فهنالك عدة أدوية تحمل هذا الاسم، وهي تستخدم لتسكين الألم، ومنها ما يدخل في تركيبه البارسيتمول, الكافئين, الكودئيين، والايبوبروفين، وعموما فإن أغلب الأدوية تحتوي في نشرتها المرفقة تحذيرات للسيدات الحوامل، وذلك لحماية الشركات المصنعة من المساءلة القانونية، وهذا لا يعني بأن الدواء لا يمكن استخدامه بالحمل.
بشكل عام فإن تأثير الأدوية في الشهر الأول من الحمل يكون بطريقة نسميها (إما كل شيء أو لاشيء) أي إما أن تمنع هذه الأدوية نمو الحمل فتجهضه في مراحل مبكرة جدا, أو لا تؤثر مطلقا عليه فيكمل نموه بشكل طبيعي, ذلك لأن الحمل في المراحل المبكرة جدا وقبل تأخر الدورة يكون عبارة عن خلايا فقط، والخلايا لا تتشوه بالأدوية ولكنها تموت، لذلك فمهما كان نوع الدواء الذي تناولته في بدء الحمل، فإن كان تناوله قبل تأخر الدورة فإنه ينطبق عليه القانون السابق.
إن استمر حملك وتبين بالتصوير الآن بأنه يكبر بشكل طبيعي وفيه نبض، فتعاملي معه وكأنك لم تتناولي أي دواء, لأن هذا يدل على أن الدواء لم يكن له تأثير - بإذن الله تعالى - وبالطبع حتى في الحمل الذي لم يتم فيه تناول أية أدوية ولا التعرض فيه لأي مرض، فهنالك نسبة من التشوهات التي تحدث، ولا يمكن تلافيها لغاية الآن مهما فعلنا، ولو أنها نادرة جدا.
توكلي على الله، ونسأل الله أن يحفظك ويحفظ جنينك، فهو خير الحافظين.