أعاني من ألم في الساقين والكعبين، ما العلاج؟

0 467

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا منذ سنتين أعاني من آلام في القدمين والساقين والكعبين، خاصة أن الآلام تأتي عندما أنام، أحس بسخونة في الكعبين, وآلام شديدة، حتى إني لا أستطيع النوم، وأنا عندي حساسية في الحلق منذ سنتين, وتناولت الدواء الكثير من قبل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

ذهبت لطبيب الباطنية وفحصت الدم كاملا، فتبين أن هناك حمية في الدم, وأعطاني قرص الدواء للحمية، فذهبت آلام الحمية, ولكن تكررت التهابات الحنجرة كثيرا طوال العامين, ولم يفلح الدواء كثيرا, والآلام كما هي في القدمين, وتزداد!

لا أستطيع القيام لصلاة الفجر, ولا الوقوف كثيرا في الصلاة, فأرجو منكم أن تدلوني على التشخيص الصحيح، لأننا في بلد الطب فيه ليس متطورا, والأطباء ضعاف عندنا في فلسطين.

أرجو منكم أن تساعدوني، ولو على الخاص, بارك الله فيكم، لأنني والله تعبت من هذه الآلام كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الفلسطيني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلم تذكر -يا أخ محمد- إن كنت تعاني من سكري أو أي أمراض أخرى كارتفاع الضغط, وإن كنت تتناول أي أدوية لأنها مهمة, فسخونة الأقدام لها أسباب عديدة, وقد تسبب اضطرابا في النوم, وقد يشعر الإنسان بنوع من التخدير أو التنميل أو اللسع في القدمين، حسب السبب الذي يسبب حرقة أو سخونة الأقدام, ومن هذه الأسباب:

نقص الفيتامين ب12، والتهاب الأعصاب عند مرضى السكري، وبعض أدوية ارتفاع الضغط، وفطور في الأقدام.

في الغرب يكون تناول الكحول من الأسباب، ومنها ما يلي:
زيادة التعرق في القدمين، والوقوف الطويل خلال النهار, ولبس حذاء قاس أو غير مناسب للقدم، وانضغاط في العصب الذي يغذي أخمص القدم، ويسمى (tarsal tunnel)، ونقص نشاط القدم.

في بعض الأحيان يكون هناك التهاب في الرباط الأخمصي، إلا أن الألم عادة ما يكون في الكعب فقط, والآلام تكون في الصباح.

العلاج يكون بعلاج السبب: فإن كان السبب نقص الفيتامين ب 12 كان العلاج بتناول هذا الفيتامين, ولزيادة التعرق يفضل تغيير الجوارب إلى أنواع أخرى, والحذاء, ووضع القدمين في ماء بارد عند العودة مساء.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة أخصائي الباطنية/ تليها إجابة الدكتور
عبد المحسن محمود:

بخصوص حساسية الحلق فهي جزء ضمن حساسية الأنف، والتي يعاني فيها المريض من الرشح والعطاس وانسداد الأنف، مع حكة تشمل كلا من الأنف والحلق والعين، والأذن مع وجود مثل الحكة في نهاية الحلق على شكل شرقة تهيج الكحة لدى المريض، وهذه الحساسية ليس لها علاقة بآلام القدمين إطلاقا.

لكن بالنسبة لالتهاب الحلق المتكرر، ويقصد به غالبا التهاب اللوزتين المتكرر، فقد يسبب آلاما بالمفاصل مثل الركبة، ومفصل القدم، وليس كما في شكواك أنك تعاني من آلام في القدمين والساقين والكعبين، وتشعر بسخونة في الكعبين تجافي النوم عن جفنيك.

لمنع تكرار التهاب اللوزتين يجب الحرص على عدم شرب العصائر والمياه المثلجة إلى درجة كبيرة، ولكن يجب أن تكون حرارتها معتدلة؛ لأن البرودة الشديدة تضعف الغشاء المخاطي المبطن للحلق، وتقلل من مناعته، فيسهل إصابته بالالتهابات البكتيرية والفيروسية كل حين وآخر.

كذلك ننصح بتناول مضاد حيوي مثل كيورام 1جم حبة كل 12 ساعة مع الغرغرة بماء دافئ وملح 3مرات يوميا، مع الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة والغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والليمون والجوافة.

يمكنك تناول عصير 3 ليمونات بدون سكر أو ماء مضافا إليها معلقتي عسل نحل؛ فكل ذلك من شأنه زيادة مقاومتك ومناعتك تجاه الفيروسات والميكروبات المسببة لتكرار التهابات الحلق لديك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات