أعاني من أصوات في البطن، فما العلاج؟

0 945

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ ثلاث سنوات تقريبا من قرقرة وأصوات في البطن تحرجني كثيرا، وخصوصا إذا كنت في محاضرة أو اجتماع، أصبحت لا أفكر إلا في عدم صدور أصوات من بطني.

وأعاني من اضطراب في الإخراج بين إسهال وإمساك، لكن بمجرد ما أخرج تخف عندي الأعراض, المشكلة أني لا أستطيع التحكم في أوقات الإخراج، فعندما أخرج الفضلات من بطني قبل الخروج من المنزل أرتاح, ولكن أحيانا أدخل الحمام في المنزل قبل الخروج لزيارة ولا أستطيع الإخراج، وعندما أصل إلى المكان الآخر أشعر برغبة في الإخراج، ولا يمكنني استخدام الحمام في المكان الآخر، وآخذ راحتي فيه فتبدأ الأصوات والغازات بالخروج، ويبدأ الإحراج.

وألاحظ صدور الأصوات بمجرد آكل أي شيء، وتزداد عند أكل المخللات والشطة والبهارات والمايونيز، قاطعتها فترة لكني عدت لأني أحبها, هل هناك علاج أستطيع أخذه ويخفف من هذه الأعراض وأستطيع معه أكل كل ما أحب؟

مع العلم أني قاطعت المشروبات الغازية منذ أكثر من سنة.

وأيضا تزداد الأصوات بمجرد الانحناء أو السجود أو الاستلقاء على ظهري.

أرجو مساعدتي فأنا مقبلة على الزواج، وأريد حلا للمشكلة لكي لا تسبب لي الإحراج مع زوجي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهذه أعراض القولون العصبي، وهذا مرض شائع جدا، وينجم عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون)، فينتج عن ذلك انتفاخ وآلام في البطن، مع اضطراب في التبرز من إسهال أو إمساك.

الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام، وإنما هي ناتجة عن زيادة الإحساس بتقلصات، واضطراب في حركة الأمعاء.

وتتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة، وتخف في أخرى أو تزول لفترة معينة وتظهر مرة أخرى فيما بعد.

ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات وفي فترات استقرار الحالة النفسية.

ومن ناحية أخرى فإن الأعراض قد ترتبط بأنواع معينة من الأغذية والأطعمة كالحليب والبهارات والفلفل والبقوليات، وتختلف من مريض لآخر، ويجب على المريض مراقبة ارتباط الأعراض مع أطعمة معينة، ومحاولة تجنب هذه الأطعمة، خاصة الأطعمة الحريفة والحادة، والبهارات، والحليب، وأطعمة أخرى.

والغازات وانتفاخ البطن من أعراض القولون العصبي.

ويشعر المريض أنه بحاجة للتغوط بعد تناول الطعام في الصباح، وقد يشعر أنه ما زال هناك براز، وأنه بحاجة للدخول مرة أخرى للحمام.

والغازات هي التي تحدث الأصوات وقد تتحرك أثناء الانحناء؛ لأنها تنتقل إلى منطقة أعلى كونها غازات، والغازات كما تعلمين تنتقل إلى الأعلى.

وهناك حاجة مهمة، فإن تفهم هذا المرض من قبل المريض يفيده في التأقلم مع هذا المرض، وهي أن هذا المرض ليس عضويا، ولهذا فإن الفحوصات التي يجريها الطبيب غالبا ما تكون نتائجها كلها سليمة، وهذا المرض مزمن، وقد يستمر طوال العمر، فعليها أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله، وتحاول أن تتكيف مع أعراض المرض.

ومهما طالت مدة المرض، فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان ولا إلى غير ذلك.

والعلاج هو علاج الأعراض، والابتعاد عن الأمور التي تزيد الأعراض سواء التوتر والقلق أو أطعمة معينة، فعليها تخيري الأطعمة التي ترينها لا تسبب الأعراض والغازات.

وعليك أن تتعلمي الاسترخاء، فهذا يساعد كثيرا، ويكون الجلوس في مكان هادئ كالغرفة قليلة الإضاءة، وألا تشغلي نفسك بأي أمور حياتية، وتفكري في شيء سعيد وجميل، وأغمضي عينيك ثم خذي نفسا عميقا وبطيئا، ويجب أن تملئي صدرك بالهواء حتى ترتفع البطن قليلا، ثم بعد ذلك تمسكين على الهواء قليلا في صدرك، ثم أخرجي الهواء عن طريق الفم، ويجب أن تخرجيه أيضا بكل قوة وبكل دقة وبطء، وتكررين هذا التمرين خمس مرات صباحا وخمس مرات مساء لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وسوف تجدين إن شاء الله تحسنا على هذه التمارين.

وبالنسبة لعلاج الغازات فيكون بتناول إما الفحم الطبي أو دواء دسفلاتيل ثلاث مرات في اليوم، وعليك الاستمرار على هذه الأدوية ما دامت الأعراض، وطالما أن الأعراض موجودة فإنه يجب الاستمرار بالدواء حتى تخف الأعراض، ثم تبدئين بالتوقف عنها، ويجب العودة إليها متى عادت الأعراض.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات