السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أما بعد أرجو مشورتكم في موضوعي.
وموضوعي هو أن والدي تزوج من امرأة أخرى، ونحن لا نراها إلا في المناسبات العائلية، وفي الغالب لا نلتقي، وعندما نتلاقى نقوم أنا وأخواتي برد السلام عليها ومصافحتها، ولا نطول الحديث معها، وهي امرأة لا نشكي منها شيئا، ولا تشتمنا ولا تأتي إلى منزلنا.
وأما القضية الرئيسية فوالدتنا دائما تقول لي ولأخواتي: أني غير راضية عليكن في الدنيا أو الآخرة إن صافحتن أو قمتن برد السلام عليها، وتدعو الله أن لا يوفقنا إذا قمنا بالحديث معها، وأن لا نشم رائحة الجنة، فنحن الآن في حيرة من أمرنا لا نعلم ماذا نفعل؟ على الرغم أننا نسمع أنه لا يجوز أن لا نرد السلام على قول الرسول ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم قالوا بلى يا رسول الله قال: إفشاء السلام بينكم وعلى دليل آخر (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، أرجو مشورتكم في أقرب وقت ولكم جزيل الشكر
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
سعداء أختنا المباركة بتواجدك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير.
أختنا الفاضلة : إن التعدد شرع الله عز وجل، والله يشرع ما يصلح العباد، ولكن طبيعة بعض النساء لا تتحمل ذلك، والمرأة أعنى زوجة أبيكم لم تسئ إليكم، وليس بينها وبينكم عداوة، وهي لها حق عليكم وإن كان لا يبلغ حق الأم، والله لا يحب الظلم، ولذلك أرى أن تردي عليها السلام إذا سلمت دون أن تعلم أمكم ، ولا يلزم أن تخبروا أمكن بهذا حفاظا على مشاعرها، كما لا ينبغي ألا تقطعوا زوجة أبيكم سيما إذا لم يصلكم منها سوء.
ولا حرج ساعتها في الجمع بين الأمرين، على أن تحاولوا بين الفينة والأخرى، وبالتلميح لا التصريح، وبطريق غير مباشر أن توصلوا لأمكم أنه لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، وأن خير الإثنين من يبدأ بالسلام، كما لا يجوز لمسلم أن يدعوا على مسلم، وأن تجتهدوا من بعيد تلطيف الأجواء بينهما، وأفضل من يقوم بذلك يقينا هو الوالد، فإن كان من النوع المتفهم حدثوه أن يلطف بين الأم وزوجه الثانية عسى الله أن يذهب ما بها، ونسأل الله أن يحفظكم وأن يحفظها من كل مكروه.
وبالله التوفيق