السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أرجو النظر في استشارتي فلعل الله أن يفتح على قلبي ببرد حديثكم، أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، جامعية، وموفقة في دراستي والحمد لله، كنت متدينة شديدة التدين في فترة من عمري، إلا أن تديني قل، وأسأل الله المغفرة والرحمة، مشكلتي هي أنني أفكر كثيرا في المستقبل، وأنني من الممكن أن لا أتزوج بسبب أمر حدث في صغري، فعندما بلغت الحادية عشرة أتتني العادة الشهرية -أعزكم الله-، ولم تعلمني أمي أو أخواتي كيف أتصرف، وكنت أظنها جرحا ينزف، وكنت ألف إصبعي بالمنديل وأدخله لأمسح آثار الدم، ولم أكن أعلم أنها عادة شهرية، واستمرت الأيام، وعندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة تعلمت كل شيء في دروس الفقه، ولكني تفاجأت بأن معلمتنا تحدثنا عن العذرية، وتحذرنا من إدخال شيء أو اللهو بالمنطقة لأن هذا سيؤثر على مستقبلنا كأمهات، عدت إلى المنزل، وانفجرت بالبكاء، فدعوت على نفسي جهلا ظنا مني أني لست عذراء، فدعوت ربي أن لا أتزوج حتى لا ينكشف أمري، ويظن سوءا بي وبأهلي، ولكني لم أتقيد بشروط الدعاء إنما كان كلاما تلفظت به.
والآن وبعد بلوغي ال22 من عمري أدركت جهلي، وأني والحمد لله عذراء، ولا ينقصني شيء، تقدم لي خاطب وقبل موعد العقد اعتذر عن إتمام الزواج، ولا أعرف السبب، والآخر حدثتنا أخته وقبل الرؤية الشرعية تراجع.
سؤالي: هل دعائي على نفسي سبب في انصراف الخاطبين عني؟ وهل تجاب دعوتي إذا كانت مبنية على جهل؟
علما بأنني أدعو الله الآن كثيرا، والتزم بشروط الدعاء ونحوه، لا أريد أن أقول أنه لم تجب دعوتي معاذ الله ولكنني دائما ما تساورني أفكار بأن دعائي لن يستجاب، و لن أرزق بزوج ما دمت قد دعوت على نفسي حتى وإن كنت جاهلة، فأرجو إيضاح الأمر.
وجزاكم الله خيرا.