أختي ترفض الخطاب ولا ندري ما المبرر! فما توجيهكم؟

0 358

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي أخت في الثامنة عشرة من عمرها -الحمد لله- على خلق ودين، يتقدم إليها شباب للزواج منها، فمنهم من هو على خلق ودين، ومنهم نحن نرفضه، إلى أن طال الأمر وترفض كل من يتقدم إليها حتى جاء لها واحد ملتح وممتاز جدا، وأيضا رفضته! فماذا نفعل في هذا الأمر؟

أفادكم الله، لأنا نعيش في الريف، وألسنة الناس يتكلمون، ونحن -والحمد لله- سمعتنا ممتازة جدا.

هي ممكن ترفض ثلاثة أو حتى خمسة، لكن عندما يجيء عشرون الناس لابد أن يقولوا كلاما سيئا، ونحن الآن لا نقدر عليها، قرارها من نفسها، ولا تقبل النصائح من أي أحد على السواء.

ثم هي تلبس النقاب في هذه الأيام حتى في البيت، وأمام التلفاز وهي نائمة أيضا تلبسه!

أسأل الله أن يهدي بكم الناس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يبارك في أختك والمسلمين.

أخي الكريم: إن الزواج لا يعرف الجبر ولا الإكراه، والإسلام يحذر من إكراه النساء على الزواج، ويعتبر الإذن من الفتاة قبل الزواج أمرا لازما، وما تفعله أختك من رد الخطاب أمرا لا يسيء إليكم، سيما -والحمد لله- كما ذكرت سمعتكم جيدة، ولكن أود منكم أن تعرفوا مبررات الرفض، وأن تتناقشوا في ذلك، فإن أهم ما ينبغي أن تتعامل به مع أختك هو التفاهم والحوار، فإن كانت العلل قوية فلها حجتها، وإن كانت العلل هامشية فلابد أن تعلم بأنه لا يوجد رجل كامل، وأن الإنسان يجتهد أن يختار أوفق الناس قربا من الله عز وجل، وطالما المرء متدينا فإن أخطأ سيردعه دينه وتقواه أن يظلم، وكذلك أن تعلم أنها الآن لا زالت صغيرة، ولكن بعد فترة سيقل حتما قرع الباب إن طال بها العمر، كل هذا في إطار الحوار، والحوار الهادئ.

أتمنى أن يكون لأمك الدور الأكبر في الحوار معها، فإن البنت سرها مع أمها، وتخبرها بما تخجل ربما أن تخبركم به.

اجتهد في أن تعرفها على بعض الأخوات الصالحات ممن لهن ترجمة بالحياة، ويجمعن بين العلم الشرعي وفقه الحياة، وهذا إن شاء الله سيكون له دور كبير في توجهها الديني والاجتماعي.

وفقكم الله وبارك فيكم وهداكم طريقه المستقيم، وأسكنكم الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

مواد ذات صلة

الاستشارات