السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 25 عاما، قبل أن أدخل في الموضوع كنت أعاني من وسواس، وكان سبب الوسواس مرضا باطنيا ـ الحمد الله ـ تخلصت من هذا الشيء.
والشيء الثاني عندي ألم في أعلى البطن، أي في الجهاز الهضمي منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن، أعاني من ألم البطن وانتفاخ أعلى البطن.
أدخل في الموضوع:
موضوعي: أعاني من دقات زائدة أو بتعبير أصح عدم انتظام في القلب.
ـ من فترة لأخرى تنتابني حالة عدم انتظام في ضربات القلب، إما أن أشعر أن قلبي توقف لمدة ثانية أو أكثر مما يسبب لي هبوطا مؤقتا.
طبعا هذه الحالة تحدث معي تقريبا يوميا مرة أو مرتين من فترة تقريبا شهر أو أقل.
ـ عند بذل جهد ولو كان بسيطا مثلا (ذاهب لشرب الماء) وأنا أشرب الماء أشعر بضيق في التنفس مع عدم انتظام في ضربات القلب.
ـ عند النوم أو عند الجلسة يأتيني هبوط في القلب تصل إلى 53 أو 60، وبعض الأحيان طبيعي 72.
أجريت فحصا لي ـ تخطيط القلب ـ فالأول قال لي في ضربه 1 لكنه شيء طبيعي، يمكن من السهر والتدخين والقهوة، والفحص الثاني قال لي الدكتور سليم. (الحمد الله).
والشيء الأخير: أهلي يقولون لي: أنت تعاني من الوسواس، فهل عدم انتظام ضربات القلب لها علاقة نفسية؟
أرجو الرد وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فآلام البطن وانتفاخها قد يكون ناتجا من إفراز زائد في عصارة المعدة، وهذا يكون مرتبطا في بعض الأحيان بالقلق واضطرابات القولون العصبي، وانتفاخ البطن ربما يضغط قليلا على الحجاب الحاجز، وهذا يشعرك بعدم الارتياح، وقد يكون سببا في الشعور بضربات القلب.
أما عدم انتظام ضربات القلب فهي ظاهرة كثيرة الحدوث، أحيانا تكون أسبابها عضوية - أي مرض في القلب - وفي معظم الأحيان عند الناس القلقين يكون سببها القلق أو تناول النكوتين من خلال التدخين أو الإكثار من شرب المنبهات كالشاي والقهوة.
ويظهر أن هذه الأسباب قد تكون هي العوامل الرئيسية فيما تعانيه من عدم انتظام في ضربات القلب.
عموما الحالة ليست مخيفة أبدا، لكن الذي أفضله هو أن تذهب إلى طبيب القلب مرة أخرى، وسوف يقوم بفحص يسمى (الهولتر) والهولتر هو جهاز يثبت في الصدر لمدة أربعة وعشرين ساعة، وهذا الجهاز متميز جدا بأنه يرصد كل ضربات القلب لمدة أربع وعشرين ساعة، وبعد ذلك تتم قراءة هذا التسجيل، ويستطيع الطبيب أن يحدد نوعية هذه الضربات والتي كما ذكرت لك في الغالب تكون من النوع الحميد البسيط المرتبط بالقلق وتناول المنبهات والتدخين، كما أن ارتفاع الحجاب الحاجز من خلال انتفاخ المعدة قد يكون عاملا مساعدا في هذا الأمر.
ما ذكرته من تأرجح في ضربات القلب، هذا أمر فسيولوجي طبيعي جدا ويجب أن لا يشغلك كثيرا، وعموما حين تقوم بفحص الهولتر هذا أيضا يوضح سرعة وعدد ضربات القلب في كل لحظة، هذا الفحص فحص بسيط جدا لكنه فحص جيد، وأنا متأكد أنه سوف يطمئنك إن شاء الله تعالى.
من المفترض أيضا أن تقوم بفحص هرمون الغدة الدرقية، لأن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية كثيرا ما يؤدي إلى القلق ويؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وهذا أيضا يعتبر من الحالات الحميدة البسيطة.
بالنسبة للوسواس أنت لم تشرح حول هذا الوسواس كثيرا، ولكن الوساوس في مجملها مرتبطة بالقلق أيضا و بالتوتر؛ لذا ننصح أن يتجنب الإنسان الأوضاع التي تجعله تحت ضغوط نفسية بقدر المستطاع، وأن يكون إيجابيا في تفكيره، وممارسة الرياضة خاصة مثل رياضة المشي مفيدة جدا في علاج انتفاخات البطن وإزالة القلق وحتى ضربات القلب يمكن أن تنتظم كثيرا من خلال ممارسة الرياضة، فكن حريصا على ذلك.
هنالك دواء بسيط مضاد للقلق خاصة القلق الذي يؤدي إلى ما يعرف بالأعراض النفسوجسدية، أي الأعراض الجسدية التي منشأها القلق وكما هو في مثل حالتك، هذا الدواء يسمى علميا باسم (سلبرايد) ويسمى تجاريا باسم (دوجماتيل) أنصحك بأن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، تناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة في الصباح وكبسولة في المساء لمدة شهرين، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين أيضا، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.