السؤال
زوجتي كثيرة الشك وظن السوء، وفي كل مرة يحدث بيني وبينها شجار تطلب مني الطلاق وترمي علي الدبلة، فماذا أفعل؟
زوجتي كثيرة الشك وظن السوء، وفي كل مرة يحدث بيني وبينها شجار تطلب مني الطلاق وترمي علي الدبلة، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه .
وبالنسبة لما تحدثت عنه، فإن كثرة الشك وسوء الظن قد يكون مرضا ينبغي التعامل معه بحذر ، وقد يكون له ما يبرره ، فانظر هل شكوكها في محلها أم لا؟ وهذه بعض الأمور المعينة - إن شاء الله - على المعالجة الهادئة:
1- توثيق العلاقة بينك وبين زوجك ، وكثرة الشفافية والصراحة فيما بينكما .
2- الاعتذار عن الخطأ إن وجد، والاعتذار أمر محمود وليس عيبا ، وإن اللجوء إلى التبريرات غير الصريحة والمباشرة أمر يزيد من حدة الشكوك وكثرتها .
3- محاولة شغل وقتها بالنافع المفيد ، وعدم ترك وقت فراغ كبير لها .
4- تقوية الوازع الديني لها ولك ، فإن المرأة إذا اقتنعت أن زوجها يفرض على نفسه رقابة ذاتية ، وأن تدينه يحجبه ما أمكن عن الخطأ، وأنها لا يجوز لها أن تسيء الظن ، ديانة لله عز وجل، فسوف تبتعد عن هذه الظنون وهذه الشجارات.
5- توجيهها إلى تحذير الإسلام من سوء الظن وتبعاته ، فسوء الظن محرم في الإسلام كما قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم } والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك فقال : (إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث).
وأخيرا أخي: لا ننسى أن ننبهك ونحذرك من أن تتسرع في الموافقة على طلبها، فيغويك الشيطان من باب الاغتزاز برجولتك وهذه المرأة بفعلها هذا تهينك وما إلى ذلك من الحيل، فلا تشعر إلا وقد ألقيت عليها الطلاق، فخذها بعطفك وأحسن إليها ما استطعت، وادع الله لها أن يشفيها من هذا الداء، وسيأتي كل ذلك ثماره، ولا تنس أن المرأة قد تمر عليها أوقات تقدم فيها على مثل ما ذكرته ، كأيام الوحم لدى المرأة، وعلى كل حال فسواء كان هذا التوقيت أو غيره فخذها بلطفك وحنانك كما ذكرنا وستشفى بإذن الله.
ونسأل الله أن يبارك فيك ، وأن يحفظك ويحفظ أهلك والمسلمين.