خطبني شاب ولم أشعر بانجذاب إليه، فهل أتم الزواج؟

0 516

السؤال

السلام عليكم.

خطبني أخو صديقتي, وبعد تفكير طويل وافقت بدون قناعة تامة, يعني وافقت لأنه إنسان طموح, وسيكمل دراسته بالخارج, وأحسست مجرد إحساس أنه إنسان متفتح, ويفهم الحياة, ومن المؤكد أن تعامله سيكون راق, وأسباب لم أعد أتذكرها, وعندما رجع للبيت بعد حصول النظرة الشرعية قالت لي أخته إنه يقول دائما أنا أريدها, وأنا رأيته إنسانا عاديا, ولم أشعر بشيء تجاهه, مشاعري باردة جدا نحوه, لم أرتح ولم أشعر بنفور, شكله عادي جدا, وقد وافقت بشرط أن يكون العقد بعد 7 شهور, على أمل أن أقتنع به خلال هذه الشهور السبعة, أو أن أعرف عنه أشياء كثيرة تجعلني أتعلق به, أو أنفر منه, ووافق على شرطي بالرغم أنه كان ينوي أن يكون العقد بعد النظرة بشهر على الأكثر, وقد اقترب موعد العقد, وأنا لم أعرف شيئا عنه, وأشعر بإحباط يعلمه الله, وفي هذا الوقت سمعت كلاما كثيرا عن أكثر من شاب أرادوا التقدم لي لكنه سبقهم, وأحسست بحزن, مشكلتي أني أريد أن أحس بفرحة وسعادة في هذا الوقت مثل كل البنات, ولم أحس بها, وكانت موافقتي على أمل أنني أرتاح مع مرور الأيام, وأنا أخاف أن أقدم على العقد وأتورط ولا أستطيع التراجع, أو يحصل الطلاق.

صليت الاستخارة كثيرا, ودعوت الله كثيرا, وثقتي وأملي بالله كبيرة, لكن بداخلي هم لا يعلمه إلا الله, ومعاملته مع أبي فوق الخيال, ويقبل يد أبي لأقابله.

س1/ هل أفسخ الخطوبة قبل أن يقع الفأس بالرأس؟

س2/ هل من الممكن أن أندم؟ أخاف من الندم وحرقة القلب.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عصفورة بيضا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يوفقك لكل خير.

أختنا الفاضلة: إن الزواج مبني على القناعة بمن ترضين دينه وخلقه, وفيه ما يرغبك من الزواج منه، وأود منك ابتداء أن تعلمي أن الأمر هين؛ لأنك صليت الاستخارة, والله سيقدر لك الخير, فلا تجزعي، فإن كان الخير في الإتمام سيتم الأمر ربك, وإن كان في البعد فسيكون، فلا تجزعي, وأملي في الله خيرا, فلا خاب من استخار, ولا ندم من استشار.

أقول هذا بداية لتأنسي, فالقادم خير لك فلا تخشينه.

الأمر الثاني: شكل الرجل عادي، لكن هل فيه ما يبغضك فيه؟

هل أخلاقه سيئة؟
هل هو بعيد عن التدين؟
هل معاملته لأهلك جيدة؟

اجمعي ورقتين: ورقة فيها كل إيجابياته، وورقة فيه كل سلبياته، واجلسي وحدك ابتداء, وانظري هل تشفع الإيجابيات في السلبيات بحيث تقتنعين به أم لا؟

فإذا شفعت وكان الرجل متدينا, واخترته لدينه وخلقه، فاعلمي أن الله سيكرمك إن شاء الله فأقبلي ولا تترددي، وإن لم تشفع حسناته في القبول به، فاجلسي أولا مع والدتك وحدثيها, واستشيري بعض الأخوات الصالحات، وإن لم تجدي حلا فاعتذري بهدوء من دون تجريح في شيء، فالابتعاد وأنت لست زوجة وبلا أولاد, أفضل من الوقوع بعد ذلك فيما يتعب, ولا يصلح معه الوفاق.

وفقك الله لكل خير, ويسر لك أمرك, وشرح صدرك للخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات