السؤال
السلام عليكم
منذ عدة أشهر وأنا أعاني من آلام في أسفل المعدة، تستمر لأكثر من خمس ساعات، أو طول الليل، أصاب بها ثم تختفي وتعود بعد عدة أشهر.
كل فترة ترجع الأعراض ثانية، -والحمد لله- أنا لا أعاني من حرقة في البول، أو مغص، أو إسهال، ولا إمساك، ولا أي شيء، مجرد ألم شديد تحت البطن، وإلى اليمين قليلا، ذهبت لعدة أطباء أغلبهم يقولون أنني أعاني من غازات، والبعض يقول إنها أعراض القولون، ومنهم من يقول إنها الزائدة الدودية، لقد تعبت من هذه الآلام التي لا ينفع معها أي مسكن، أو أدوية، سوى إبرة يعطيها الطبيب لي، وكلما أحسست بالآلام أذهب للطبيب لأخذ الإبرة، وهكذا.
هل من نصائح جزاكم الله خيرا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكر -يا أخ عبد الله- إن كان قد تم إجراء تحاليل لك، أو صور للبطن بالأمواج فوق الصوتية؛ لأن أهم شيء في حالات آلام البطن التي تأتي بشكل نوبات أن نتأكد أنه لا يوجد هناك حصوة في الكلية إن كان الألم في الخاصرة، أو حصوة في المرارة إن كان الألم في منطقة أعلى البطن، وإلى اليمين، وكذلك التأكد من أنه لا يوجد أي التهاب في البنكرياس، وكذلك التأكد من عدم وجود ديدان.
ومن ناحية أخرى فإن هناك ما يسمى بالشقيقة البطنية (Abdominal migraine) وهي عادة تحدث للأطفال، وتأتي بشكل نوبات آلام في البطن، مع غثيان، وأحيانا قيء، وتستمر لعدة ساعات، ويحتاج المريض لأخذ مسكن لكي يتخلص من الألم، أو حتى ينام الطفل, وتتحسن الأعراض، وقد تستمر معه عدة سنوات، أو إلى 72 ساعة، وأحيانا قد يكون الأمر غازات، وتقلصا في القولون، إلا أنه ليست التهاب زائدة.
في بعض الحالات يكون الأمر بسبب حساسية لأنواع معينة من الأطعمة، لذا يجب الانتباه إلى نوع الطعام الذي يسبق الأعراض؛ لأنه إن تأكد أنه نفس الطعام فقد يكون الأمر حساسية.
أرى أن تراجع الطبيب عند حصول الألم، فقد يتم إجراء صورة للبطن مباشرة بالأمواج فوق الصوتية.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.
والله الموفق.