السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض عليكم حالة والدي، حيث إنه مريض سكر وضغط منذ قرابة عشرين سنة، وفي الفترة الأخيرة اشتكى فجأة من آلام في البطن، وبعد تنويمه بالمستشفى وإجراء التحاليل والرنين المغناطيسي تبين وجود ورم، وحيث أن عمر المريض حوالي 82سنة، أخبرنا الطبيب وخيرنا في أخذ عينة من الكبد مع إخباره لنا بأنه في حال لا قدر الله كان خبيثا فإنه سينتشر.
كما أخبرنا أنه نظرا لعمره وحالته الصحية لا يستطيع تحمل أي علاج كيماوي أو نووي، وخيرنا بإبقائه على المسكنات، فاخترنا الخيار الثاني، ووصف له الترامادول.
بعد استخدام عدة أيام وتسكين مؤقت أصبح والدي لا يستطيع تحمل الآلام مع هذا المسكن، ولا ندري ما الحل الأمثل؟
لم نخبر الوالد بحقيقة مرضه، ولا نعرف طبيبا آخر يمكن اللجوء له في مكة أو جدة، فنرجو مساعدتنا إن أمكن بتقديم المشورة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكر أين الآلام التي يشكو منها والدك، لأن آلام الورم الذي في الكبد لا يكون شديدا إلا إذا كان كبيرا وضاغطا على الأنسجة التي حوله أو يكون قد تداخل الورم على الأعصاب المجاورة أو يكون هناك انتشارات إلى العظام أو إلى الجهاز العصبي أي إلى النخاع الشوكي.
أي أن الألم في حال السرطان يكون إما بسبب الانتشار المحلي أو الانتشار إلى العظام والأعصاب، وهذا يجعل العلاج في مثل سن والدك العلاج المحافظ، وهو المسكنات وتخفيف الآلام، وجعله مرتاحا قدر الإمكان؛ لأن الأدوية الكيميائية قد لا تكون فعالة، وقد تؤدي إلى حدوث أعراض جانبية تجعله يتأذى كثيرا، ويعاني من هذه الأعراض الجانبية أكثر من المرض نفسه، بالإضافة إلى أن المناعة قد تنخفض وتسبب استعدادا للالتهاب بالجراثيم.
يكون علاج الألم بالمسكنات، وأحيانا بالأدوية القوية مثل المورفين، وهذه تتم بواسطة الطبيب المعالج؛ حيث إن هذه الأدوية تصرف بواسطة وصفات خاصة تكون مع الطبيب المعالج أو الطبيب المعالج للآلام؛ حيث إنه في المستشفيات هناك ما يسمى بفريق علاج الألم، pain control team وهو مجموعة من الأطباء والممرضين الذي يعالجون الألم، وخاصة الآلام الجراحية أو آلام السرطان.
من الأدوية التي تستخدم هي الترامادول، ومنها أيضا كما قلنا الأدوية القوية مثل المورفين؛ لذا يجب المتابعة مع الطبيب المعالج.
شفاه الله وعافاه والله الموفق.