السؤال
أنا شاب عقدت على فتاة تصغرني بعشر سنوات، وكانت موافقتها عن رضى واقتناع، ونحن متكافئان في كل شيء، وبعد فترة الملكة أرادت فسخ العقد لأسباب غير معروفة، وكل المحاولات لإقناعها بالعدول عن رأيها باءت بالفشل، وأنا محتار لأنني أحبها ومتمسك بها.
أنا شاب عقدت على فتاة تصغرني بعشر سنوات، وكانت موافقتها عن رضى واقتناع، ونحن متكافئان في كل شيء، وبعد فترة الملكة أرادت فسخ العقد لأسباب غير معروفة، وكل المحاولات لإقناعها بالعدول عن رأيها باءت بالفشل، وأنا محتار لأنني أحبها ومتمسك بها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أخا عزيزا في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يختار لك الخير حيث كان، ويرضيك به.
أخي الكريم: لقد ذكرت أن الأخت كانت موافقة عن رضى واقتناع، وهذا يقتضي منك مراجعة ما حدث بينكما بعد الملكة، وهل هناك ما غيرها أو غيرك من أخطاء كانت موجودة، وأود منك أن تجلس معها جلسة مصارحة وتسألها عن الأسباب الداعية إلي ذلك مع تأمينها وإخبارها بأن الأمور بيد الله، وإذا كان الخير في أن ننفصل فلا ضير، فالمبتغى مرضاة الله، والغاية الوصول لما يصلح لك ولها.
دعها تتحدث بكل حرية دون إبداء أي اعتراض منك، حتى لو كان الكلام فهم على غير ما تقصد، أو فيه لبس، دعها تتكلم، فإذا انتهت ابدأ عالج معها المشكلة، فإن كانت الأسباب مقنعة واختلاف وجهات النظر موجودة ولا محاولة للتقريب بينكما، فلا شك أن الافتراق قبل الزواج ووجود الأولاد أخف وطأة مما لو حدث بعده.
أما إذا أبت الأخت التحدث معك فأدخل الوسطاء الأمناء من النساء من أهلك أو من أهلها، فإن لم تعرف السبب ولم تعرف السبب الطارئ الذي ألم بها، فلا بأس أن ترقي الأخت نفسها، فالعين حق والحسد موجود.
ونسأل الله أن يوفقكما لكل خير، وأن ييسر لكما الخير حيث كان، وبالله التوفيق.