السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء الموقع الكرام: جزاكم الله خير ونفع بكم الأمة.
أنا فتاة مصرية، من الله علي بالمشاركة في الثورة المصرية العظيمة مثل معظم بنات مصر، ورغم كل انجازات الثورة المجيدة إلا أنني بدأت اهتماماتي تكون دنيوية بعكس زمان، فأنا -الحمد لله- ملتزمة، وكنت لا أفكر في شيء إلا من ناحية إرضاء الله تعالى، وكنت أشعر بالقرب منه عز وجل، لكن بعد الثورة اكتسبت حب وطني، ذلك الحب الذي طالما بحثت عنه فلم أجده سابقا، ولكن للأسف بدأت أركز كل اهتماماتي اليومية بالأخبار ونشرها عبر الفيس بوك، وتبادل التعليقات، ومنها بدأت أشعر بنفسي كلما زاد إعجاب الناس برأيي -لأن الناس حتى أسرتي لم يكونوا يعيرون اهتماما برأيي، خصوصا السياسي - وأخشى على نفسي الغرور أو العجب.
حالي كحال معظم المصريين أشارك في نشر الإشاعات حتى لو بغير قصد، واتهام الناس بالباطل من كثرة الأخبار المطروحة، حتى إن تصفح مواقع الأخبار يوميا أصبح شهوة يومية، وبدأت أشعر أني بعيدة عن الله عز وجل رغم أني والحمد لله ما زلت مواظبة على عباداتي ونوافلي وقيام الليل، لكن بدون خشوع حتى إني أصبحت أشعر أن قلبي مات.
أجتهد يوميا في قيام الليل، وأستغفر الله وأتوب عن كل ما فعلته هذا اليوم، وأرجع اليوم التالي:
باختصار مشكلتي هي التطرف في الاهتمامات والمشاعر بالانشغال 24 ساعة بشيء على حساب كل شيء، حتى في رمضان أرفض مقابلة أي خاطب حتى لا أشغل تفكيري وأفقد نفحات الشهر.
سؤالي لحضراتكم:
1- كيف أحقق التوازن بين اهتماماتي الدينية والدنيوية بشكل لا يطغى على الآخر، والتوازن بشكل عام في حياتي؟
2- ما هو القدر المحمود من الإعجاب بالنفس لأني أشعر أني إما أن أفقد الثقة في النفس أو أكون مغرورة؟