السؤال
السلام عليكم,,,
أنا شاب, أعاني من خروج سائل أصفر على ملابسي الداخلية, وأظن أنه براز, ولا أعلم من ماذا يأتي, علما أنني قليل الذهاب للحمام, يعني مرة في اليوم, أو مرتين, ولا أحس بأي ألم أثناء التبول, ولكني لا أعرف ما الذي يحدث, حيث إنني لا أشعر بشيء سوى أنني إذا دخلت الحمام أجد ملابسي الداخلية متسخة بلون أصفر، نفس لون البراز, ما هو العلاج؟ فهذا يسبب لي الحرج أمام أهلي, وأصدقائي, علما أنني لا أحس بألم أثناء التبول في الشرج, أتمنى أن يكون العلاج عندكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيجب أن تراقب مكان ظهور هذا السائل, فإن كان من الأمام -في الملابس الداخلية- فإنه يكون من مجرى البول، وهناك بعض السوائل التي تظهر من مجرى البول، وتكون شفافة صافية، وتظهر عند التهيج الجنسي, أو نتيجة حساسية داخلية بمجرى البول، وتلك لا تعتبر حالات مرضية.
أما إذا كان هناك سائل يخرج من مجرى البول، ويشبه الصديد، ويترك أثرا ولونا على الملابس الداخلية، فإن هذه الحالة قد تكون نتيجة التهابات بالمجاري البولية، أو بالبروستاتا.
ويمكن تمييز ذلك حسب نوع المادة التي تخرج من مجرى البول، ورغم هذا فإن الطبيب هو الذي يستطيع أن يحدد ذلك بأخذ عينة من السائل بالضغط على مقدمة مجرى البول، وعلى شريحة زجاجية، ويتم فحصها بالمجهر, فتظهر الخلايا الصديدية.
أما إن كان ظهور المادة على الجزء الخلفي للملابس الداخلية فإنه يكون من الشرج, أو من وجود ناسور, فإن كان هناك ألم في الشرج، وكان هناك مادة على محارم التنشيف شبيهة بهذه المادة التي تشاهدها على الملابس، فإنها من الشرج، وأحيانا إن كان هناك ناسور عصعصي فإنه يخرج منه مادة فيها صديد ودم، وإن كان من ناسور شرجي فقد يخرج البراز دون شعور من الناسور؛ لذا يفضل أولا مراقبة مكان هذه الإفرازات، ومراقبة فتحة البول أيضا، إن كان يخرج منها أي إفرازات فعندها تراجع طبيب المسالك البولية, أما إن لم يكن هناك أي إفرازات كما تقول من مجرى البول، فمعنى ذلك أن مصدر هذه السوائل من الخلف, سواء من الشرج نفسه (بواسير)، أو لحميات في الشرج، قد تسبب هذه الأعراض، أو من ناسور عصعصي، أو ناسور شرجي، وفي كل هذه الحالات يتطلب الفحص الطبي.
وبالله التوفيق.