ما هو سبب نقص الصفائح لدي؟ وهل أتعالج منها؟

0 606

السؤال

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بحملي الثاني جاءني سكر حمل، وضغط حمل، ثم تبين وجود نقص صفائح بعد ذلك.

لما وصلت الشهر التاسع وصل النقص إلى 36 ألف أعطوني (كرتزون) وما في فائدة! وبعدها اكتشف الأطباء أن معي كسل الغدة قبل ولادتي بثلاث أيام حطوني بالعناية المركزة وأعطوني دواء بالوريد.

محلول لرفع الصفائح وكان اسمه octagam

ورفع لي الصفائح فوق المائة، وولدوني قيصرية، وبعد العملية فورا نزلت إلى 40 ألف.

أنا خائفة من الصفائح جدا، عملت تحليلا لقيتها 118

ما هو سبب نقصها؟ وهل أتعالج منها؟ الدكتورة تقول فوق المائة جيد.

هل أقدر أحمل مرة ثانية ولا خوف على صحتي، وأنا لدي كسل الغدة، اكتشفوه قبل ولادتي بأيام، هل يكون له عواقب على طفلتي؟ الآن عمرها 7 أشهر وعندي طفل ثاني خرج بعملية أيضا قبل هذه وجاءني فيها ضغط حمل.

أرجو إفائدتي.

أنا وزني كان 125 وطولي 162 وعملت حمية قاسية والآن الحمد الله وصلت 111وما زلت مستمرة.

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مشاري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نقص الصفيحات عندك هو على الأغلب بسبب وجود أجسام مناعية في الدم مضادة للصفيحات فتقوم هذه الأجسام بالالتصاق على الصفيحات وتخريبها.

الدواء الذي أعطي لك في حملك الأول يعمل على تقليل نسبة هذه الأجسام المناعية وحماية الصفيحات الدموية.

إن وجود قصور في الغدة الدرقية قد يكون ناتجا عن وجود أجسام مناعية مشابهة أيضا في الدم تهاجم خلايا الغدة الدرقية وتجعلها غير قادرة على الإفراز.

إذا هنالك علاقة بين المرضين وهي أن جسمك لديه استعداد لتشكيل أجسام مناعية مضادة تهاجم خلايا الجسم.

الطب للآن لا يعرف لماذا يحدث هذا الاضطراب في مناعة الجسم ولماذا يهاجم الجسم نفسه, ولكن يعتقد بأن هنالك استعداد وراثي يؤهب لحدوث مثل هذه الحالة.

بالطبع بإمكانك الحمل ثانية ولكن بعد استقرار الحالة والسيطرة عليها, ويجب أن تكوني خلال فترة الحمل تحت رعاية طبية مستمرة من قبل الطبيبة النسائية وطبيبة الباطنة، بحيث يتم الحفاظ على قيمة صفيحات الدم ضمن الحدود الطبيعية.

لكن هنالك توضيح بالنسبة للجنين خلال الحمل, فإن صفيحات الدم عنده من الممكن أن تتأثر ومن الممكن ألا تتأثر بالمرض, ذلك لأن الأجسام المناعية المخربة للصفيحات في الدم عندك قادرة على المرور عبر المشيمةـ والوصول إلى دم الجنين, فإن كانت صفيحات الدم في الجنين تشبه في مكوناتها الوراثية مكونات الصفيحات عندك، فهي ستتأثر وسيحدث نقص صفيحات, لا قدر الله, وإن لم تكن المكونات متشابهة فستبقى الصفيحات عنده سليمة ولا تتأثر.

لذلك قبل الولادة يجب أن يتم تحليل صفيحات دم الجنين، إما عن طريق أخذ عينة من دم الحبل السري (إن توفرت هذه الإمكانية في المستشفى الذي تتم متابعتك فيه) أو أن يتم أخذ عينة من دم فروة رأس الجنين عند بدء توسع الرحم, فإن كان هنالك نقص في الصفيحات عند الجنين فيجب أن تتم الولادة عن طريق القيصرية.

بالنسبة للغدة الدرقية فلا يمكن التأكد من تأثيرها على الجنين مستقبلا إلا بالمتابعة للطفل, لكن وبشكل عام إن كان القصور خفيفا فإن الحمل عادة لا يتأثر ويكون الطفل طبيعيا تماما في تطوره, لأن الجنين يبدأ الاعتماد على غدته الدرقية منذ عمر 11 أسبوع في داخل الرحم.

أنصحك بإنقاص وزنك فهو أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، فهذا أفضل لصحتك بشكل عام، وللحمل بشكل خاص.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات