أعاني من ضغوط الحياة مع قلق، فما علاجها المناسب؟

0 380

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستخدم السيبرالكس 20ملجم يوميا لمواجهة ضغوط الحياة مع قلق، وبودي إضافة عقار مساند للوصول لنتائج أفضل، فما رأيكم؟ وهل السوركويل مناسب؟ وما مقدار الجرعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن (السبرالكس) دواء جيد، لكنه يعالج حالات خاصة، فهو دواء جيد لعلاج الاكتئاب وكذلك الوساوس والمخاوف والقلق ونوبات الهرع، لكن بالنسبة لضغوط الحياة يجب أن لا نعتبرها حالة مرضية تتطلب استعمال دواء مثل السبرالكس.

ضغوط الحياة تواجه من خلال الفكر الإيجابي، من خلال إيجاد الحلول المناسبة، ومن خلال أن يشعر الإنسان بقيمته الذاتية، بمعنى أن الإنسان متى ما ازدادت مسئولياته فهذا دليل على نفعه لنفسه ولغيره، وهذا جزء من التفكير الإيجابي المطلوب في مواجهة مثل هذه المواقف، كما أن الإنسان يجب أن لا يكلف نفسه فوق طاقتها، وأن يدير وقته بصورة جيدة، وأن يعرف أن لنفسه عليه حقا، فهذه تساعد الإنسان كثيرا في التخلص من ضغوط الحياة، أو على الأقل التواؤم والمعايشة معها.

أما إذا كانت هذه الضغوط الحياتية شديدة وللدرجة التي أفقدت الإنسان دفاعاته النفسية الإيجابية، وجعلته عرضة لنوبات الكدر وعسر المزاج، فهنا يكون هنالك مبرر لاستعمال دواء مثل السبرالكس.

عموما أخي الكريم: أيا كانت حالتك أسأل الله لك الشفاء، وأطمئنك أن السبرالكس هو دواء سليم، وإذا أردت أن تدعم فعاليته بأي عقار آخر فالسروكويل دواء ممتاز وممتاز جدا خاصة إذا كانت لديك صعوبات في النوم، والجرعة المطلوبة هي خمسة وعشرون مليجراما ليلا كجرعة بداية، يمكن أن ترفع إلى خمسين مليجراما ليلا وذلك بعد مضي أسبوعين من بداية الجرعة الأولى.

هذا يكون كافيا جدا كدواء مساعد ومدعم لفعالية السبرالكس، وكما ذكرت لك يتميز السروكويل بسلامته وأنه محسن للنوم، وهنالك دراسات أخرى كثيرة تشير أنه أيضا لا يخلو من فعالية ضد القلق والاكتئاب.

هنالك أدوية أخرى جيدة ومساندة أيضا لعلاج القلق والتوترات وهي مناسبة جدا يتم تناولها مع السبرالكس، منها عقار يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول)، وهذا يمكن تناوله بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام) يتم تناولها في الصباح، وإذا لم يتم الحصول على النتيجة المطلوبة على هذه الجرعة يمكن أن ترفع إلى حبتين في اليوم، والفلوناكسول يتميز بأنه دواء لا يتطلب أي ضوابط، بمعنى أن الإنسان يمكن أن يبدأ في تناوله وبعد ذلك يتوقف منه دون أي تدرج، أو يمكن استعماله عند اللزوم ليومين أو ثلاثة ثم بعد ذلك يترك، وهكذا.

هو دواء في الحقيقة جيد جدا لعلاج الحالات القلقية البسيطة، وكما ذكرت فيه مرونة كبيرة، وهنالك أدوية أخرى مثل البسبار والدجماتيل، لكن أعتقد أن السروكويل وكذلك الفلوناكسول ربما تكون هي الأحسن.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات