السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ ثلاثة أشهر تقريبا من دوار وعدم اتزان ـ شبه مستمر ـ، وخصوصا أثناء المشي أو الجلوس، مثلا عندما أكون أمشي ثم أتوقف أحس بدوار وعدم اتزان، وإحساس بالسقوط، وعندما أتابع المشي يخف الدوار، وأحيانا أحس بدوار أثناء الأكل أو الجلوس، وفي بعض الأيام أكون طبيعيا ولا أحس بشيء.
عملت إيكو للقلب وتحاليل للغدة الدرقية وايونات الدم، وكانت النتائج سليمة، ثم عملت C.T للدماغ وكانت النتائج سليمة، والحمد لله.
مع العلم أني أعاني من آلام في الرقبة أحيانا تمتد إلى الذراع وتحت الإبط، وأحيانا أحس بآلام متفرقة بالصدر ( لا تكون متصلة مع آلام الكتف)، وغباشة في النظر في بعض الأحيان.
أرجو رأيكم في الموضوع والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فهناك عدة تظاهرات للدوار: وسأستعرضها مع مراعاة الأعراض التي تشكو منها:
1- دوار الوضع الحميد (Benign paroxysmal positional vertigo)، وهو من أكثر أسباب الدوار، واضطراب شائع في متوسطي العمر والمسنين، فهو مسؤول عن أمراض الدوار في 25% من الحالات على الأقل، وينتج عادة من تغير مفاجئ في وضع الرأس، ويستمر أحيانا لعدة دقائق، ولا يصاحبه ضعف بالسمع، وتحدث عند تغيير وضعية الرأس، وإذا تم تثبيت الرأس فإنها تختفي، ويمكن للطبيب أن يقوم ببعض الحركات للرأس للتأكد إن كان المريض يشكو من هذا الدوار.
2- الالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان: يكون الدوار شديدا أو حادا لا يمكن المريض من الجلوس أو الوقوف، وتتحسن الأعراض الشديدة خلال 48 إلى 72 ساعة، ويميز هذا الدوار أنه يستمر لعدة أيام متصلة، ولا يصاحبه ضعف في السمع.
3- الإصابة بداء مونييرMeniere disease)، هو مرض يصيب الأذن الداخلية، ويؤدي إلى أزمات تظهر فجأة نتيجة حدوث خلل في القوقعة والجهاز الدهليزي، ويؤدي إلى إحساس بالدوار والطنين مع ضعف بالسمع، وتستمر الأزمة لمدة ساعات قليلة ثم تزول، وتحدث هذه الأعراض على فترات متقاربة أو متباعدة، وبعد كل مرة يضعف السمع أكثر، ولا تختفي الأزمات إلا بزوال السمع تماما، لم تذكر إن كنت تعاني من الطنين ونقص في السمع.
4- التهاب القوقعة (acute labyrinthitis)، تنتج عادة من الإصابة المباشرة بأحد الأمراض الفيروسية مثل الأنفلونزا، أو نتيجة مضاعفات التهابات الأذن الوسطى المهملة العلاج.
5- الرضوض السابقة والحوادث التي تؤثر على عظام الجمجمة والأذن الداخلية.
6- قد تكون الدوخة بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية على مركز التوازن بالأذن الداخلية.
7- من أحد أسباب الدوخة هو التصلب اللويحي، وأحيانا يكون بسبب ورم في أحد الأعصاب التي تنقل السمع والتوازن، والتصلب اللويحي يحتاج لصورة بالطنين المغناطيسي.
على الأكثر أن ما تعاني منه هو الدوار الوضعي، وهو قد يتكرر ويعود، ويقوم طبيب الأذن بحركات معينة للرأس كعلاج، وقد يحتاج المريض لبعض الأدوية مثل بيتاسيرك 16 مغ ثلاث مرات في البداية ثم تنقيصها.
وأرى أن تراجع طبيبا مختصا بأمراض الأذن.
والله الموفق.