السؤال
أجريت عملية قبل شهر في الفخذ، وقال الدكتور بأن العظم بدأ يلتحم، وزرع لي سيخا، ففي كم أسبوع يتم الالتحام؟ ومتى أستطيع أن أقف على رجلي؟ وهل سيكون هناك أي مضاعفات بعد ذلك من عرج مزمن أو غيره؟
بالعلم من أنني تعديت الخمسين من العمر.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم تذكر إن كان ما حصل معك هو كسر في عنق الفخذ أو في عظم الفخذ نفسه.
إذا كان الكسر في عنق عظمة الفخذ فإن العلاج الأساسي هو تثبيت الكسر في موقعه بمسامير أو بشريحة ومسامير منزلقة.
هذا العلاج يمكن أيضا أن يعالج الكسور المتحركة من مكانها بعد أن يتم إعادتها إلى وضعها الصحيح.
أما إذا كان الكسر ما بين النتوءين تحت عنق عظم الفخذ فلديه فرصة جيدة للشفاء.
والعلاج يشمل تثبيت الكسر عن طريق شريحة ومسمار لتثبيت طرفي الكسر في مكانهما.
يتم إدخال مسمار كبير في رأس الفخذ عبر الكسر، وتمتد الشريحة للأسفل على جسم عظمة الفخذ، مع وضع مسامير صغيرة لتثبيتها في المكان، وعادة ما يتطلب الأمر 3-6 أشهر لالتحام الكسر تماما.
ولأن هذا النوع من الكسر شائع فقط في كبار السن، فإنه عادة لا ينصح بإزالة مسمار الورك لتجنب المخاطر غير الضرورية التي يمكن أن تحدث من العملية الثانية وازدياد خطر الكسر مرة ثانية بعد إزالة المسامير.
السبب الأكثر شيوعا لكسور الورك في كبار السن هو هشاشة العظام، وإذا كان هذا هو الحال، فإن علاج مرض هشاشة العظام يمكن أن يقلل أيضا من خطر المزيد من الكسور.
أما في المرضى الشباب فإنه يمكن إزالته؛ لأن الأجزاء المزروعة قد تعمل على زيادة الإجهاد على المفصل، ويزيد من خطر حدوث كسر في حالة حدوث حادث آخر.
والطبيب المشرف هو من يستطيع أن يشرح لك تماما عن توقيت الوقوف والحركة؛ لأنه مطلع على نتائج الصورة الشعاعية وعلى الفحص الطبي، إلا أنه -ولله الحمد- قد مضى شهر ولا يوجد أي مضاعفات، وهذا يطمئن، وكذلك طمأنك الطبيب أن العظم بدأ يلتئم، وهذا أيضا مطمئن جدا؛ لأنه من أحد مضاعفات هذه الكسور هو عدم الالتئام أو أحيانا سوء الالتئام.
والله الموفق.