السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الغثيان منذ سنة، تابعت مع الطبيب ووجدت في أول الأمر (الجيادرا لامليا) وتم معالجتها، لكن لم يزل الغثيان مستمرا، وكان الطبيب قد صرف لي علاجات من أهمها البنتازول الذي لي سنة وأنا أستعمله.
جميع التحاليل لا يظهر فيها شيء يذكر كما قال الدكتور، فاستقر الرأي عنده أنه قولون عصبي، وأعطاني دواء استعملته أسبوعا ولم أتحسن فتركته الآن، فهل الذي عندي هو القولون علما بأن الغثيان يكون خفيفا ويشتد أحيانا، وليس مرتبطا بالأكل، فقد أكون صائما وهو معي؟
بالنسبة للإخراج فهو متقلب أحيانا يكون إمساكا، والله أعلم بحالي، فإني نفسيا مستاء، فما رأيكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
على الأكثر أن سبب الغثيان عندك هو البنتازول نفسه، فهو يسبب الغثيان عن 3.7 % من المرضى الذين يتناولونه.
وقد يكون سبب الغثيان في البداية هو الجيارديا نفسها، إلا أنه بعد علاجها فالاحتمال الأكبر أن يكون الدواء نفسه، فإن كنت لا تحتاجه فعليك التوقف عنه لفترة ثم قارن نفسك، فإن خف الغثيان أو اختفى فهو السبب، ولكن تأكد من ذلك ويمكنك أن تتناوله مرة ثانية، فإن عاد الغثيان فعليك أن توقف الدواء، وإذا خف الغثيان بعد التوقف عنه مرة ثانية فهذه هذ الطريقة العلمية التي نربط بها الأعراض بالدواء، وتسمى هذه الطريقة challenging وهي أن نعطي الدواء مرة ثانية بعد تحسن الأعراض ومراقبة ذلك.
طبعا هناك أسباب أخرى مثل التهاب المعدة والإصابة بالجرثومة الحلزونية المعدية، والقرحة في المعدة والاثني عشري.
إن القولون العصبي قد يسبب غثيانا، وقد يكون هو العرض الوحيد.
أرى أن تبدأ بالتوقف عن البنتازول لأنك لا تحتاجه إن كان السبب هو القولون العصبي.
إن استمرت الأعراض بعد التوقف عن البنتازول فإنه ليس السبب، ويجب البحث عن الأسباب الأخرى.
وقد يكون السبب القولون العصبي، فإن لم تتحسن على أنواع معينة من الأدوية فقد تتحسن على أدوية أخرى.
أرى أن تتابع مع الطبيب المعالج بعد محاولة توقفك عن البنتازول.
والله الموفق.