حياتي طبيعية ولا أعاني من مشاكل فهل تشخيص اضطراب الشخصية لي خاطئ؟

0 215

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من مرض اضطراب الشخصية الحدية منذ ما يقارب الأربع سنوات وقد أكملت دراستي وأنا الآن أعمل وأمارس الحياة اليومية، مع العلم بأني لا أتناول الدواء المضاد للاكتئاب ولا معدل المزاج، وحياتي طبيعية ولا أعاني من مشاكل مع علاقاتي مع الآخرين، ولا حتى في عملي.

هل هذا يعني أن تشخيصي الطبي خاطئ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

تشخيص الشخصية الحدية كتشخيص نفسي في حد ذاته خضع للكثير من النقاش والتداول في المحافل العلمية، ومعيار التشخيص لا يوجد اتفاق كامل حيالها، وأنا حقيقة دائما أحب أن لا ألجأ إلى هذه التشخيص إلا إذا كانت هنالك أدلة قاطعة على وجوده، ولا أحب أبدا الإخوة والأخوات أن يطلقوا على أنفسهم هذه التشخيص إلا إذا كان التشخيص قد تم بواسطة شخص مهني ومحترف، هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية: كثير من حالات اضطراب الشخصية الحدية تتحسن بمرور الوقت يحدث نوع من التحول وكثير من حالات اضطراب الشخصية الحدية تتحسن بمرور الوقت يحدث نوع من التحول والتحور والنضوج النفسي هذا شاهدناه كثيرا.

فإذن في حالتك اعتقد إما أن يكون التشخيص النفسي لم يكن صحيحا أو أنه قد حدث لك تحسن واضحة وكلاهما خير، فالحمد لله تعالى أنك الآن تتمتعين بصحة نفسية ممتازة هذا التحسن الكبير والواضح في حالتك يجب أن يكون حافزا إيجابيا بالنسبة لك، ومثل هذه الحوافز تساعد الإنسان أن يطور نفسه اجتماعيا ومهنيا ويجعل مهارات أكثر قوة ورصانة، وأنت الحمد لله تعالى لديك الوظيفة ولديك الخبرة هذا يحتاج إلى التطوير والثقل، وعلى النطاق الاجتماعي أيضا إن شاء الله تعالى تستطيعين أن تطوري من مهاراتك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات