السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أود البدء بشكركم على المجهود الرائع الذي تقومون به، وأرجو أن يكون لي نصيب من مساعدتكم.
ثانيا: أنا شاب في ربيعي التاسع عشر، متدين والحمد لله وشديد التعلق بالقيم السمحة.
مشكلتي -وكم أتألم أن أقولها- هي أخي 14 سنة، هو الأخ الوحيد لي، أراه ينحو إلى طريق الهاوية، ليس بيدي فعل شيء، فهو في سن المراهقة، وكل شيء قد تغير فيه، أعلم خصوصيات هذا السن، ولا أنكر أني قد مررت بنفس التجربة، لكن الأمر معه مخالف تماما، حيث إنه في سن مبكر من هذه المرحلة، وأراه يفعل ما يفعله المنحرفون من مخالطة للجنس الآخر.
كما أني أشك في تناوله للسجائر، كما أنه لا يحترم أحدا، وتصل به الجرأة إلى رفع صوته حتى على أبويه.
كلما أردت التدخل أفقد أعصابي، ولا يمنعني عنه إلا تأثري بأبي وأمي المسكينين اللذين رغم تحملهما لجزء من المسؤولية عن المشكلة إلا أني أشفق عليهما؛ مما يتسبب فيه لهما شقيقي من آلام، والتي لم يألفاها معي.
أعاني في صمت فأنا إنسان حساس، أي مشكلة قد تشتت تفكيري، مع العلم أنني في مرحلة متقدمة من دراستي تستدعي التفرغ التام.
مجرد التفكير أنني بعد سنة سأترك البيت للدراسة في الخارج، يرعبني وأصير أفكر في مصير والدي مع هذا الأخ الصغير الذي أصبح -والعياذ بالله- يلعب دور العدو بالنسبة لي.
أعينوني أعانكم الله.