السؤال
صديق لي عمره 33 سنة، يعاني من حالة شعور بالتقيؤ مستمرة أزعجته، تحدث له هذه الحالة عندما يأكل أو يشم رائحة اللحم، خاصة إذا كان لحم دجاج، وكذلك بعض الأطعمة الأخرى، ومنها البيتزا، وربما تقيأ فعلا، ولا تحدث له هذه الحالة مع الحليب، وبعض المأكولات الخفيفة التي تشترى من المحلات، مثل حبات الجبن، وما يعرف عندنا (بالياوورت) وهو حليب محلى بإضافات أخرى.
يعاني من هذه الحالة منذ عام، تركته هذه الحالة مدة يسيرة وعادت إليه بقوة هذه الأيام، ولا يرى فرقا في قوة هذه الحالة في يوم دون يوم.
وليكن في اعتباركم أن هذا المريض مصاب بالسكري منذ صغره، ويعالج بالأنسولين، ويقوم بغسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع منذ قرابة أربع سنوات، ويعاني أيضا من عدم استقرار ضغط الدم، ويتناول الأدوية التالية:
مينيتولدام، أطاكو، زنيترا بليس، ودواء الكالسيوم، وقد كلفني بوضع هذا السؤال له.
أرجو الجواب سريعا بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فعند زميلك أسباب عديدة لهذا الغثيان:
- السكري نفسه أحد أسباب الغثيان المعروفة، سواء في ارتفاع أو انخفاض السكر.
- القصور الكلوي.
- أحيانا يكون السبب هو حصوة في المرارة، وخاصة مع تناول الأطعمة الدسمة مثل اللحم.
- الأدوية، ومن ضمنها الكالسيوم نفسه؛ فهو يسبب نوعا من الانتفاخ في البطن، وغثيانا أيضا، وكثير من الأدوية من ضمنها أدوية الكوليستيرول، وحبوب السكري تسبب الغثيان.
- التهاب المعدة.
لذا يجب أن يلاحظ مثلا في حالة توقفه عن الكالسيوم هل يحصل الغثيان، فإن لم يحصل ذلك فقد يكون الكالسيوم هو السبب، فإن عاد الغثيان بعد العودة إلى تناول الكالسيوم فهذا يؤكد أكثر أنه السبب.
- إذا كان الغثيان يخف بعد الغسيل، ويزيد في اليوم الذي قبل الغسيل فيكون القصور الكلوي هو السبب.
- إن كان هناك ألم يرافق الغثيان فقد يكون السبب هو المرارة.
- إن كان هناك شعور بالارتجاع وحموضة في المريء، فقد يكون السبب هو ارتجاع حموضة المعدة.
وينبغي عليه مراجعة الطبيب المعالج، ومحاولة مراقبة تزامن الأعراض مع أي من الأدوية أو مع أمور معينة للربط بينها.
نسأل الله له الشفاء والعافية.