السؤال
السلام عليكم
الحمد لله الذي هداني للحق بعد أن ظلمت نفسي ظلما كبيرا، وكنت كثيرة المعاصي، واستجاب الله لدعائي بالشفاء بما ابتليت منه من المعاصي؛ لكن بقيت لي علة واحده بسببها تركت الدعاء، لكنني لم أترك باقي النوافل، مثل المداومة على قيام الليل كل ليله، والضحى، والصدقة.
لكن هناك من يعجبني ومستحيل الارتباط به، أنا بعمر ال19 سنة، لا أنفك من النظر إليه وأحيانا هو يبادلني النظرات، ذكرت نفسي بالله لكن هواي يغلبني، لا أقول أني أحبه؛ فأنا لا أحب غير الله، لكن هناك جانب صغير بداخلي يجذبني للجنس الآخر، وأخاف أن تصبح أعمالي يوم القيامة هباء منثورا.
والأكيد أن الأمر لن يتعدى النظرات، فأنا لا أكلم الشباب، ولا وقت لي لذلك، فوقتي كله مشغول، كما أنه لن يتجرأ على مكالمتي خوفا من أهلي، ومن ناحية الارتباط فمستحيل لعوامل كثيرة، وأنا الصراحة أريد الارتباط به، لكن هذا الشيء ليس بيدي فبماذا تنصحونني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه .
وبخصوص ما ذكرت، فنحمد الله لك أولا أن وفقك الله إلى طريق الحق، ونسأل الله أن يثبتك على طريق الجادة والخير .
وأتمنى عليك أختنا الفاضلة ألا تتركي الدعاء بل أكثري منه، فإن الدعاء كنز للعبد لا يضيع إما يجاب، وإما يدخر له يوم القيامة، وإما يرفع الله به بلاء كان سينزل على العبد، فلا تهملي الدعاء قط .
وأما بالنسبة لتلك النظرة فأتمنى عليك الابتعاد عنها، فإن النظر سهم من سهام الشيطان، وما دام الارتباط بالشاب أمرا مستحيلا؛ فابتعدي بارك الله فيك، واستعيذي بالله من هذه الهواجس، واجتهدي في عدم التواجد في مكان قد تقابلين فيه هذا الشاب، وأن تشغلي وقتك أكثر من ذلك، وأن تكثري من الدعاء أن يثبتك الله على الجادة.
ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يرزقك الثبات على الحق.