السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 18 عاما، أدرس في الجامعة، تقدم لي شاب تدينه ليس قويا، لكنه قريبي جدا، يتكلم مع البنات عادي، وبعد فترة تقدم لي شاب آخر ملتزم, أمي لا تريد أن أتزوج وتريد أن أكمل دراستي.
أنا أخاف على نفسي الفتنة، وقالت لي: حتى لو صممت أن تتزوجي تريدني أن أتزوج من الذي ليس تدينه قويا، هل إذا لم أوافق على كلامها واخترت أن أتزوج من له التدين وهي ليست راضية عن الشاب الذي له التدين أكون بهذا عاقة لأمي؟ ويكون هذا من العقوق أن أتزوج بدون رضاها؟
حاولت أن أفهمها لكنها لا تريد، فماذا أفعل؟ هل أترك من له التدين وأختار من ليس له التدين لأجلها؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه.
بخصوص سؤالك عن الاختيار بين المتدين وغير المتدين وعن عقوق والدتك من عدمه، اعلمي -بارك الله فيك- أن البحث عن الرجل المتدين مطلب شرعي، لا علاقة له بالعقوق من عدمه، فلا تتزوجي ممن لا تقتنعي به ملتزما دينا، كما لا ينبغي أن تعقي والدتك بأسلوب ينفرها، أو اعتراض يؤذيها، بل بالود وبالتي هي أحسن، وبالأسلوب المتميز، وبالإقناع والحوار ترضينها كما أمرك الله عز وجل، وفي نفس الوقت ترفضين غير المتدين.
لا تختاري أختاه غير المتدين لأجل والدتك، وليس هذا من العقوق في شيء، وأحسني وفادتها وإكرامها ومصاحبتها على الخير، وإن تأزم الأمر فيمكن إدخال أحد من عائلتك القريبين منها، لإقناعها بالعدول عن مثل هذا الأمر.
نسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك وأن يثبتك على الحق.
هذا ومن الله التوفيق والسداد.