السؤال
أنا متزوجة ولي 3 أطفال عن طريق أخذ هرمونات لضعف التبويض
أعاني من مشاكل في المعدة والقولون بشكل يومي شدة حموضة ارتجاع وبعض التقلصات إلى جانب انتفاخ وآلام في القولون من 10 سنوات.
وما زاد الموضوع أصبح لدي إمساك من 3 سنوات والأدوية تسكن ولا تشفي، من 6 أشهر بدء عندي شعور بالغثيان وانتفاخ بالمعدة وإحساس أنها لا تهضم، وعملت منظار وقالوا جرثومة المعدة وأخذت العلاج لكن دون فائدة.
المشكلة أني أفكر في إنجاب طفل وهي بالنسبة رحلة عذاب لـ 9 أشهر بسبب المعدة والقولون مع العلم أني مررت بـ 5 نوبات آلام قولون فضيعة تؤدي إلى الضغط القوي على الرئة واحدة منها وأنا حامل وبقيت مستمرة أكثر من شهر حيث نزل من وزني أكثر من 15 كيلو أثناء الحمل وأنا قلقة من تكراره في حملي إلى جانب رحلة الصيام مع آلام الشديدة بعد الإفطار كل يوم، أفيدوني رجاء مع إعلامي بالأدوية التي استطيع أخذها أثناء الحمل لتفادي آلام المعدة والقولون.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن لم تتحسن أعراض الغثيان والانتفاخ بعد علاج جرثومة المعدة فقد يكون السبب في ذلك هو القولون العصبي نفسه، فإن لم يوجد أي حموضة في المعدة فيجب التركيز على أعراض القولون العصبي لعلاجه، وكما تعلمين فإن أعراض القولون العصبي وبالإضافة إلى آلام البطن والانتفاخ والإمساك أو أحيانا الإسهال فإنه يمكن أن يؤدي إلى الغثيان وإلى أعراض أخرى كثيرة منها افتقاد الشهية للطعام، والشعور بالإنهاك هو أيضا من الأعراض التي كثيرا ما تكون مصاحبة للقولون العصبي.
لذا فإنه لمعالجة الألم في البطن فإن دواء دوسباتالين duspataline من الأدوية التي تخفف من الآلام التي تكون مصاحبة للقولون العصبي، فيمكنك أيضا تناوله بمعدل حبة صباحا ومساء لمدة أسبوع، ثم حبة يوميا لمدة أسبوع، ثم يمكنك استعماله عند اللزوم.
ومن الأدوية التي تساعد بإذن الله دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، والجرعة المطلوبة في مثل حالتك هي خمسين مليجراما صباحا وأخرى مثلها مساء.
وأنصحك أيضا بتناول عقار يعرف تجاريا وعلميا باسم (موتيفال Motival)، حبة واحدة ليلا، سيكون مفيدا أيضا مع الدوجماتيل، ويفضل أن تستمر على الدواءين لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الدوجماتيل إلى كبسولة واحدة واستمري على حبة الموتيفال مع حبة الدوجماتيل ليلا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن الموتيفال واستمري على الدوجماتيل كبسولة واحدة لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
هذا إن كنت لا تنوى الحمل في الوقت الحاضر، أما إن كان هناك نية للحمل فلا تأخذي هذه الأدوية وسأشرح لك الأدوية التي يمكن أن تتناولينها أثناء الحمل.
ومن أجل الإمساك فإن أفضل دواء لذلك ويمكن الاستمرار عليه أثناء الحمل إن كان هناك إمساكا في الحمل هو agiolax
وهو يساعد على التخلص من الإمساك.
أما بالنسبة للحمل فالحمل قد يصاحبه بعض الآلام في الأمعاء وهذا شي طبيعي، ويجب التفريق بين الآلام الناتجة من الحمل وبين الآلام الناتجة عن مرض أخر، ومن ناحية أخرى فإن القولون العصبي قد يتأثر بالحمل بأشكال مختلفة فقد يزداد أو يخف أو لا يتأثر بالحمل.
ويزداد هذا القلق في الثلاثة الشهور الأولى، ويتنوع قلق الحامل بين الخوف من زيادة الأعراض والآلام والخشية على الجنين خصوصا في حالة كانت المرأة الحامل تستخدم الأدوية المهدئة للقولون العصبي وفي كثير من الحالات تزداد الآلام في الأشهر الأخيرة من الحامل بسبب زيادة نسبة الهرمونات عندها.
ويجب أن تراقبي الأطعمة التي تزيد الأعراض وتتجنبيها ومن ناحية أخرى فعليك قدر الإمكان الابتعاد عن القلق لأن القلق يزيد من الأعراض.
ومن ناحية أخرى عليك بأخذ قسط كاف من النوم ومن ناحية الغذاء فعليك بالفواكه والخضار والحبوب الكاملة غير المقشورة, ويمكن استخدام الزنجبيل في الحمل وكذلك الشمر فإنه يمكن استخدام بذوره في الحمل للقولون العصبي
وأما بالنسبة للأدوية لآلام البطن في الحمل فيمكن استخدام دواء، bentyl وهو يخفف ألام القولون العصبي ويمكن استخدامه في الحمل.
وعلى كل حال فعليك المتابعة مع الطبيب أثناء الحمل.
هذا والله الموفق.