السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكر كل القائمين على هذا الموقع ذو النفع، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الأمر أنني تعلقت بزميل لي في العمل وهو أيضا يبادلني نفس الشعور، لكنه متزوج ولديه طفل وأنا أعرف زوجته، وتربطني بها صلة طيبة، وكان تعاملي معه طوال الوقت كأنه أخ لي وهو أيضا، -سبحان الله- وجدت تجاهه ألفة غريبة وكأنه من أقاربي المقربين فعلا، ولأننا نعمل معا والتواصل بيننا طوال اليوم تقريبا حدث أن زادت هذه الألفة وتطور الأمر للابتلاء بالحب.
في البداية أحسست بالخوف وشعرت كأني وقعت في ذنب كبير، فكيف أشعر تجاهه بهذا وهو متزوج ولديه طفل وابتعدت عنه قدر الإمكان، ولكن لظروف العمل عدنا للحديث مع بعضنا مرة أخرى وأصررت طوال الوقت على تأكيد أننا أخوة وخاصة أن أيا منا لم يصرح للآخر بشيء، لكن مع الوقت تطور الأمر منا مرة أخرى وصارحني برغبته في الزواج مني.
لكن كان العائق هنا زواجه حتى أن الأمر وصل إلى تفكيره في تطليق زوجته كي نتزوج، وكنت كلما صارحني بهذا طلبت منه أن لا يتسرع وأن يحاول الإصلاح بينه وبين زوجه؛ لأنه أخبرني بأن الأمور لا تسير بينهم جيدا، حتى من قبل أن يقع في صدره شي تجاهي وقد تحدث معها أكثر من مرة كي تهتم أكثر، وعلمت زوجته بما بيننا وزاد الخلاف بينهم خاصة بعد تدخل بعض من المعارف المشتركين وإخبارهم لها بكلام باطل زاد من شعورها السيء تجاهي وتجاه زوجها، والله أعلم بأن ما اخبروها به ليس به أي جانب من الصحة ولم ينطق به لساني أبدا.
وابتعدت عنه مرة أخرى وكنا قد ابتعدنا عن بعضنا البعض عدة مرات، ولكن كان يحدث كل ما يعيدنا للحديث مع بعض حتى أننا حاولنا إقناع بعضنا بأننا شر لبعضنا البعض ولكن -سبحان الله- بسبب هذا الإحساس كنا نتلمس سبل التقرب إلى الله أكثر وأكثر خوفا من غضب ربنا وسخطه علينا.
والآن بعد استشارتنا لأهل العلم في أمرنا وما الحل لنا أشاروا علينا بأن الحل هو التعدد، وأنا موافقة اقتناعا مني بأنه إذا كان قدر ربنا لي أن أكون له زوجة فسوف يكون، وإن لم يكن هذا ما قدره لي ربي فلن يتم الأمر، علما بأني استخرت ربي كثيرا بشان زواجي منه وسبحان الله كنت دائما اشعر بالاطمئنان والثقة بأنه من قدره لي ربي والله أعلم.
فهل في الأمر منذ البداية ظلم لزوجته، وكيف أتبرأ إلى الله من هذا الظلم؟
وهل وقع منه ظلم في حقها، وما السبيل للتوبة من ذلك؟
علما بأن غضبها لم يزداد إلا بعدما استمعت لتلك الوشايات الكاذبة التي أوغرت صدرها أكثر وأكثر.
أفيدوني بالله عليكم أفادكم الله، فالخوف في قلبي يزيد من لقاء ربي وإنا ظالمة.