السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ سنين من صعوبة في إخراج البراز، كما أعاني من المغص، وتكون الصعوبة بالإخراج، رغم أن البراز يكون غير صلب (إسهال)، وصراحة راجعت الكثير من الأطباء، وأحدهم نصحني بعملية تنظير سفلي، ولم أقم بها لأنني خفت؟ وحديثا صرت أشعر بألم في الخاصرة.

كما أعاني بعدم شهية للأكل أكاد آكل وجبة إلى وجبتين في اليوم.

الرجاء: وصف الحالة، والعلاج المناسب، وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيفضل في مثل حالتك عمل منظار للمستقيم وأسفل القولون؛ لأن صعوبة الإخراج قد تكون نتيجة براز قاس، إلا أنه أن وجد صعوبة في الإخراج مع ليونة البراز، فقد يكون السبب تضيقا في قناة المستقيم أو في فتحة الشرج.

وقد يكون السبب هي زوائد لحمية polyps أو وجود بواسير داخلية لا تنزل إلى الخارج؛ لذا فقد لا يراها الإنسان، أو الطبيب عند الفحص.

وآلام الخاصرة قد يكون لها علاقة بالأمر، أو لا يكون إلا أنه يفضل أيضا عمل صورة بالأمواج فوق الصوتية لأسفل القولون والكلاوي، فقد تكشف السبب في الألم في الخاصرة، والصعوبة في الإخراج إن كان هناك أي سبب يضغط على المستقيم من الخارج مسببا صعوبة الإخراج.

وعدم الشهية للطعام قد تكون إما بسبب عضوي أو بسبب نفسي، فقد يكون أحيانا كثرة التفكير بصعوبة الإخراج تجعل الإنسان يخاف من تناول الطعام؛ لأن هذا سيؤدي إلى التغوط المرفق بالمعاناة، وبالتالي يحصل نوع من فقدان الشهية، أو تكون بسبب عضوي؛ ولذا فإنه من المهم جدا إجراء تحاليل للبراز والبول والدم، وإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية لأسفل البطن والكليتين، وإن لزم الأمر فيجب عمل منظار للقولون.

لا تتأخر أكثر مما تأخرت؛ فالعلاج باكرا أفضل من أن تترك الأمور ثم تتطور، ويصبح العلاج صعبا.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.