السؤال
هل دواء (سيمبالتا 60) يفيد في علاج الخوف والقلق الشديد؟ وما هي أضراره؟ حيث أنني آخذه حبة صباحا بعد الفطور، وهل يؤثر في المستقبل؟ لأن الدكتور قال لي أستعمله لمدة سنة، وما هي العلاجات السلوكية الأخرى؟ وهل يوجد دواء أفضل؟
وشكرا.
هل دواء (سيمبالتا 60) يفيد في علاج الخوف والقلق الشديد؟ وما هي أضراره؟ حيث أنني آخذه حبة صباحا بعد الفطور، وهل يؤثر في المستقبل؟ لأن الدكتور قال لي أستعمله لمدة سنة، وما هي العلاجات السلوكية الأخرى؟ وهل يوجد دواء أفضل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن عقار سيمبالتا، والذي يعرف علميا باسم (دولكستين) هو من الأدوية الحديثة نسبيا، وتنتجه شركة ليلي التي أنتجت عقار (بروزاك) المعروف، وهذا الدواء يتميز بأنه يعمل على أكثر من ناقل عصبي، يعمل على السيروتونين، ويعمل على النورأدرنين، وهو مشابه بدرجة كبيرة للدواء الذي يعرف باسم (إفكسر).
السيمبالتا دواء مفيد جدا لعلاج الخوف والقلق، وكذلك الاكتئاب النفسي، خاصة الاكتئاب المصحوب بالآلام الجسدية، والدواء فعال، وأقول لك أن الاستمرار عليه سوف يفيدك - إن شاء الله كثيرا.
ليس لهذا الدواء أضرار، لكن بالطبع جميع الأدوية - حتى البنادول - لها آثار جانبية، الآثار الجانبية للسيمبالتا تتمثل في أنه ربما يؤدي إلى شعور بالغثيان أو سوء الهضم في الأيام الأولى للعلاج، لذا ننصح بتناوله بعد الأكل، وهذا مهم جدا، وبعض الناس أيضا ربما تحدث لهم زيادة بسيطة في الوزن، والبعض قد يشتكي من التأخر البسيط في القذف المنوي لدى الرجال، لكنه لا يؤثر أبدا على مستوى هرمون الذكورة أو الإنجاب، وهذا التأثير هو تأثير وقتي.
إذن أخي الكريم: الدواء مفيد وسليم وفاعل، لكن هذه الأدوية جميعها ومنها السيبمالتا تتطلب الصبر والانتظام في تناولها؛ لأن عملية الاستقلاب الكيميائي أو ما نسميه بالبناء الكيميائي تتطلب وقتا قد يمتد أسبوعين أو ثلاثة، وقد شاهدت بعض الناس لم يتحسنوا إلا بعد تناول الدواء لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر منتظمة، إذن عليك بالانتظام واتباع الإرشادات الطبية.
العلاجات السلوكية الأخرى كثيرة وهي جيدة كلها ومفيدة، وأنا من وجهة نظري أهم علاج سلوكي للإنسان أن يفكر إيجابيا، أن ينظر إلى حياته، أن ينظر إلى جوانب القوة في شخصيته، ويعطي إنجازاته الاعتبار والتقدير حتى وإن كانت بسيطة، ويكون نافعا لنفسه ولغيره، هذا أفضل علاج سلوكي.
ثانيا: يجب أن نفهم أن هذا القلق والخوف هو نوع من الحماية الذاتية، وهو أمر طبيعي، لكن يجب أن نتحكم فيه حين يشتد.
ثالثا: ممارسة تمارين الاسترخاء وجد أنها مفيدة جدا من الناحية السلوكية، وكذلك ممارسة الرياضة فيها الكثير من الفائدة.
رابعا: التفكير نحو المستقبل بأمل ورجاء، وأن يعيش الإنسان حياته بقوة.
خامسا: اكتساب المعارف، وتثقيف الذات أيضا علاجا سلوكيا؛ لأن مهارات النفس تزداد من خلال المعرفة.
سادسا: تقوى الله تعالى لا شك أنها على رأس الأمر، والدعاء، والذكر، هذا كله نوع من السلوك العلاجي الذي يساعد الإنسان كثير.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ) والعلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ) .
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.