السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور لو سمحتم ما هو سبب أنه عندما أستيقظ سواء في الصباح أو عند صلاة الفجر أو ليلا من أجل أطفالي أحس أنه يجب أن آكل أي شيء؟
وهذا جعل وزني يزداد، بمعنى أنه مجرد أن أستيقظ أسرع لأكل أي شيء، وإلا شعرت بدوار، وحتى قلبي تتزايد ضرباته، وأحس وجهي يلتهب، وكأن النار أشعلت فيه، وكيف أجد حلا لهذا الأمر وخاصة في رمضان؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن كنت تشعرين بألم في المعدة عند الاستيقاظ، وعند تناول الطعام يخف الألم، فهذه من أعراض القرحة الأثني عشرية، وتكون أعراض هذه القرحة في وقت تكون فيه المعدة خاوية.
لذا يلجأ الإنسان لتناول الطعام؛ لأن ذلك يخفف الألم، ويكون ذلك خلال النهار والليل، إلا أننا خلال النهار فإننا نتناول الطعام، وقد يكون الشخص المصاب بالقرحة يتناول عدة وجبات صغيرة دون أن ينتبه إلى ألم البطن.
لذا يجب أن تنتبهي إلى ذلك، فإن كان هناك ألم وزيادة في حموضة المعدة، فقد يكون السبب هو القرحة الأثني عشرية، وفي مثل هذه الحالة يمكن أن تجربي تناول دواء لحموضة المعدة، مثل pariet 20 ملغ حبة واحدة قبل وجبة العشاء بربع ساعة.
هناك تفسير آخر، وهو أنه أحيانا ينقص السكر، وذلك بعد عدة ساعات من تناول وجبة غنية بالنشويات والسكريات والحلويات، وأعراض نقص السكر، هو أن يشعر الإنسان بالجوع وتزايد ضربات القلب، وأحيانا التعرق والإحساس بالرجفة في الأطراف، ويمكنك التأكد من ذلك بإجراء تحليل للسكر عند حصول الأعراض أو عند الاستيقاظ، وقبل تناول أي طعام، فإذا كان عندك جهاز لفحص السكر في البيت فيمكن إجراء تحليل السكر عند الاستيقاظ، فإن كان منخفضا فهو السبب، وفي حال نقص السكر يجب الانتباه للأطعمة التي تتناولينها مساء، فإن كنت تشتكين من زيادة الوزن فمن أهم الأمور أن لا تكون وجبة العشاء كبيرة أو دسمة، بل تكون خفيفة ومركزة على السلطات والفواكه؛ لأن الجسم يخزن الدهون في الليل، وبالتالي فإن نصيبا كبيرا من وجبة العشاء يذهب للتخزين، على عكس وجبة الإفطار، فإن الجسم يحرق معظم هذه الوجبة؛ وذلك لحاجة الجسم خلال النهار إلى الطاقة للقيام بالأعمال اليومية.
من ناحية أخرى فإنه ولتنزيل الوزن يفضل توزيع السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك إلى خمس وجبات صغيرة، وهذا يساعد الجسم حتى لا يشعر بالجوع ويساعد على تنزيل الوزن.
والله الموفق.