ما هي أعراض الإصابة بجرثومة الهاليوباكتر؟ وكيفية العلاج منها؟

0 749

السؤال

السلام عليكم

ما هي أعراض الإصابة بجرثومة الهاليوباكتر؟ وكيفية العلاج منها؟ وهل هي معدية؟ وما سبب الإصابة بها؟ وهل لأدويتها آثار جانبية قوية؟ وما سبب الإصابة بها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بارعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن جرثومة المعدة الحلزونية - Helicobacter pylori هي عبارة عن بكتيريا عضوية، تصيب جدار المعدة، وفي دراسات تشير إلى أن نصف سكان العالم مصاب بهذه الجرثومة، إلا أن أغلب من يحملون الجرثومة لا يعانون من أعراض، إلا أن من يشرب القهوة بكثرة والمدخنين ومن يتناول الكحول ومن يتناول الأدوية المسكنة وبعض الأشخاص عندهم استعداد وراثي فإنه يكون أكثر عرضة لأن يصاب به بالمقارنة بالأناس الآخرين.

وأما الأعراض التي تسببها الجرثومة فكما ذكرنا فإن معظم المصابين لا يعانون من أعراض، وقد يتم كشفها بالصدفة عندما يجري تحليلا للجرثومة، إلا أنه قد يسبب التهابا في المعدة أو قرحة في المعدة أو الاثني عشر، وأحيانا نوع من أورام المعدة والتي تستجيب للعلاج بعلاج الجرثومة نفسها.

والأعراض تكون بشكل ألم في منتصف أعلى البطن، مع الإحساس بالانتفاخ والغثيان أو القيء، وبعسر الهضم والإحساس بالجوع بعد ساعة إلى ساعتين بعد الطعام.

- بعض الأشخاص يشكون من حرقة الفؤاد أو ما يعرف بالاسترجاع المريئي، وخمول ونقصان في الوزن، حيث تتكاثر جرثومة المعدة في الطبقة المخاطية من بطانة المعدة، وهي السبب الأساسي للقرحة، فهي تستطيع أن تتعايش مع حمض المعدة عن طريق إفراز أنزيمات خاصة تحميها من الحمض الموجود في المعدة، حيث تفرز هذه البكتيريا مادة اليوريا التي تؤدي بدورها إلى تهتك الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة والاثني عشر، وتمنعه من القيام بعمله الوقائي، فيصبح جدار المعدة والاثني عشر أكثر عرضة للإصابة بالقرحة والالتهاب، وجرثومة المعدة لا تتأثر بالوسط الحمضي في المعدة الذي يقتل أغلب أنواع البكتيريا، والسبب في ذلك أن جرثومة المعدة تفرز مادة اليوريا التي تتكسر إلى مادة الأمونيا وبايكربونات، وهي مواد قلوية قوية تؤدي إلى إحالتها بوسط قلوي يعادل الوسط الحامضي للمعدة فلا تتأثر به.

ويتم التشخيص:
1- التنظير العلوي للجهاز الهضمي (Upper GI endoscopy) وهو الفحص المؤكد للتشخيص ويتم فيه إدخال منظار على شكل أنبوب رفيع من الفم إلى المعدة والأثنى عشر لرؤية جدار المعدة والأمعاء ولأخذ عينة إن لزم الأمر.

2- اختبار التنفس Urea Breath Test يتميز هذا الاختبار بالدقة الشديدة وسهولة إجرائه، حيث يعطى المريض كبسولة تحتوي على كربون + Urea ، وبعد عشر دقائق يقوم المريض بالنفخ في كيس خاص لمدة 3دقائق، وفي حالة وجود الجرثومة في المعدة تخرج الجرثومة إنزيما معينا يقوم بتكسير الكربون واليوريا فيعطي أمونيا + ثاني أكسيد الكربون الذي يحتوي على الكربون المشع، والذي يتم قياسه للتأكد من وجود الجرثومة وأنها في حالة نشطة، ويلزم لهذا الاختبار أن يكون المريض صائما لمدة 4 ساعات، ولا بد من عمل هذا الاختبار مرة ثانية بعد أربعة إلى ستة أسابيع من انتهاء العلاج.

3- اختبار الدم: يعتبر هذا الاختبار هو الأكثر انتشارا ولكن يعيبه أنه لا يعطي تشخيصا أكيدا لوجود الجرثومة حيث يتم اختبار المريض للبحث عن وجود الأجسام المضادة للجرثومة ولكن وجود هذه الأجسام لا يعني أن الجرثومة نشطة، بل يعني تعرض المريض للإصابة بالجرثومة سابقا أو حاليا، ولا يحدد بالضبط نشاط الجرثومة إذا كانت موجودة حاليا أم لا.

4- اختبار البراز: ويتم البحث عن الجرثومة في اختبار خاص يتم عن طريق فحص البراز، وإيجابية البراز تعني أن الشخص مصاب بالجرثومة، ويتم معرفة ذلك عن طريق المجهر.

العلاج:
علاجها يتم بواسطة مضادات حيوية لمدة 10-14 يوما، مع مضادات للحموضة.
والأعراض الجانبية منها الغثيان وآلام البطن، والإقياء والحكة، إلا أنها تزول متى توقف المريض عن الدواء.

أما عن كيفية الإصابة فإنه غير معروف حتى الآن، إلا أنه يعتقد أنه يتم انتقال الجرثومة عن طريق تناول الماء والطعام الملوث بالجرثومة؛ لذا فإن الشخص المصاب بها حتى ولو لا يشكو من أي أعراض فإنه قد تنتقل منه إلى الآخرين إن لامس طعاما أو ماء بعد خروجه من الحمام دون أن يغسل يديه جيدا بالماء والصابون، أي عن طريق البراز، ويعتقد أيضا أنه يمكن أن ينتقل عن طريق اللعاب.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات