ابني الصغير يرفض أن يأكل الطعام، فماذا أفعل معه؟

0 553

السؤال

ابني يبلغ من العمر 7 شهور ونصف، ووزنه يبلغ 7 كغ فقط، وكان وزنه عند الولادة 3050 غ، وبدأت بإدخال الطعام مع الرضاعة الطبيعية عندما كان عمره 6 شهور تقريبا، وحين بدأت بإطعامه كان يبدي نهما ولهفة للطعام، فكلما رأى شخصا يأكل يبدي حركات اللهفة والرغبة بالطعام، من ضمن المأكولات الكوسا، البطاطا، الجزر، الفاصوليا الخضراء، الرز، اللبن، التفاح، الموز، المشمش .. وغيرها.

في فترة سابقة فاجأني دون سابق إنذار برفض قاطع للرضاعة لحوالي 5 أيام ومع الاستمرار في المحاولات نجحت بحمد الله لكن بعد رشوته بوضع شيء من المربى على الثدي وعادت الأمور طبيعية، أما الآن فقد مر عليه حوالي أسبوع وهو يرفض الطعام، لكن تدريجيا بدأ يأكل بكميات قليلة والبارحة رفض الطعام تماما أصبح يأكل في اليوم كله ما لا يتجاوز 3-4 ملاعق من ملاعق الأطفال الصغيرة وبعد محاولات مضنية، فهو يقوم بزم شفتيه ويدير وجهه ويرفض الطعام، والغريب أنه يرفض حتى الطعام الذي كان يحبه من قبل، لم ألحظ أعراض ألم أو انزعاج بسبب أسنانه (أسنانه السفلية خرجت من زمن) أما العلوية فليست هناك أية بوادر بعد.

ما الذي يمكنني عمله؟ فأنا قلقة على صحته وخاصة أنه نحيف ووزنه قليل وأخشى أن يصاب بسوء تغذية، وهل فطامه الآن يعتبر حلا؟ فهو يرغب في الرضاعة بدلا عن الوجبات.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالكثير من الأطفال يتقلبون في سلوكهم تجاه الطعام، وتلك ظواهر تحدث كثيرا ولا تحمل مشكلة بالنسبة للطفل، إلا أنها تصيب الأمهات بالقلق الشديد.

أولا: يجب أن نستمر في الرضاعة، فمازال الوقت مبكرا على فطام الطفل، وإن كان تناول الأطفال للطعام يتحسن كثيرا بعد فطامهم من الرضاعة.

ثانيا: يجب عدم الإصرار على إطعام الطفل إذا رفض، فالطفل سيترجم سلوك الأم بإصرارها على إطعامه أنه سلوك عدواني ضده، وبالتالي سيرفض ويقاوم ويبكى ويقذف بالطعام خارج فمه، لذا ننصح بالهدوء من قبل الأم و تجنب الصراخ في وجه الطفل أو الإلحاح في إعطائه الطعام.

ثالثا: عليك بالتنويع في الطعام ومحاولة ربط الطعام مع اللعب مع الطفل، واستخدام ملاعق وأطباق ملونة وذات أشكال جذابة.

رابعا: يمكن استخدام شراب فيتامينات ومعادن وشراب كالسيوم وفيتامين (د) وشراب حديد لتعويض الطفل عن نقص تلك العناصر فيما يتناول من حليب.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات