هل أتناول الأندرال فقط وأتوقف عن تناول السبرالكس وسلبيريد؟

0 372

السؤال

دكتور: أشكرك من كل قلبي وأدعو لك دوما ببركة العمر على تفهمك وإجابتك الشافية لصدورنا، بل والله إنها تثلج القلوب الحيرانة.

أنا صاحبة الاستشارة رقم 2120082 اقترحت علي أن أكمل العلاج بالسبرالكس، فأنا تعالجت بسلبيريد شهرين، والآن صار لي 5 شهور على ترك العلاج.

سؤالي: إن لم أتناول أي دواء، فقط عند الضرورة دواء أنديرال حبة واحدة هل من ضرر علي؟ وهل من نكس لما أصابني من هيستريا الأعصاب؟

أنا ملتزمة بتمارين الاسترخاء منذ 4 شهور مرتان يوميا، وملتزمة بالأذكار، وأنا أمشي وأنا أقرؤها مع جزء من القرآن الكريم مشيا داخل البيت يوميا، وذلك لأكسب رياضة المشي والأذكار والقرآن، فهل من ضرر علي إن لم أتناول أي دواء.

هل الصيام يفعل حالات القلق والتوتر؟ فكما تعرف يا دكتور الصيام يحتاج لأعصاب ونفسية قوية، فهل الصيام سيحفز عندي عودة تلك النوبات؟ ولا سمح الله إن عادت، فكيف ألحق نفسي بالعلاج دون مراجعة الأطباء التي تدخلنا بدوامة في تلك الحالة؟

أرجوكم أريد علاجا وقائيا غير دوائي، وفي حال - لا سمح الله - انتكست فما العلاج الناجع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأحب أن تطمئني الطمأنينة الكاملة، فإن المستقبل بإذن الله تعالى مشرق، ولا تعيشي أبدا مع القلق التوقعي، عيشي حياتك بقوة في حاضرك، وعيشي المستقبل وانتظره بأمل ورجاء، وحالتك أيتها الكريمة حالة بسيطة جدا مقارنة مع حالات أخرى.

أنا أحب أن أنتهج منهج العلاج الذي يعالج الأمراض وليس الأعراض فقط، لذا حين نقول أن الالتزام بالعلاج الدوائي لفترة سنة أو أكثر من ذلك أو أقل، نعني أننا نريد أن نبني قاعدة علاجية قوية، بعدها سوف تكون الأمور أسهل بكثير، لأنه إذا انتابت الإنسان أعراض بسيطة يستطيع أن يستعمل الأدوية التي لا تتطلب الاستمرارية أو الأدوية التي تسمى عند اللزوم أو الضرورة.

فالسبرالكس دواء ممتاز ليشكل قاعدة علاجية صحيحة، لكن ما دمت الآن الحمد لله على خير وفي وضع جيد، فلا مانع أبدا عند الحاجة أن تستعملي الأدوية التي تؤخذ في مثل هذه الحالات – أي عند الضرورة – مثل عقار إندرال أو عقار فلوناكسول بجرعة صغيرة، وأنا ذكرت ذلك سابقا، فكل هذه الأدوية مفيدة جدا، وقد أعجبني حقيقة التزامك التام بالآليات العلاجية السلوكية الأخرى مثل تمارين الاسترخاء، رياضة المشي، الحرص على الأذكار، وتلاوة القرآن...إلخ، هذا كله حقيقة يؤدي إلى طمأنينة النفس ويزيل القلق.

وبالمناسبة: الرياضة يمكن للإنسان أن يلتزم برياضة المشي وفي نفس الوقت يستطيع أن يسبح الله تعالى ويستغفر ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا كله يعطيه الدافعية حتى بالنسبة لتحسين التطبيقات الرياضية، فأنا حقيقة أنصحك بذلك.

بالنسبة لموضوع الصيام والقلق والتوتر،على العكس تماما الصيام مدعاة للطمأنينة، فقط يجب أن يكون للإنسان القناعة التامة بفائدة العبادة، هذا هو الأمر الضروري، وانظري إلى هذه العالمية في الصيام، وأقصد بذلك أن ملايين الناس - الحمد لله تعالى - تصوم الآن، والشباب الآن مقدم على الصيام، تجدين المساجد مملتئة، الحرم المكي، الحرم المدني، المساجد في أرض الله، كل مكان، هذه الروح التي نسميها بالعالمية، أي أن الآخرين يشاركوني في هذا وبقوة وبشدة، تحفز الإنسان وتدفعه دفعا إيجابيا، فاطمئني تماما أن رمضان - إن شاء الله تعالى - سوف يكون فرصة طيبة لك للتخلص من القلق والتوتر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات