هل ألتحق بالتخصص العلمي أم الأدبي؟

0 596

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة، عمري 15 ومعدلي 84 وبالمواد العلمية 82 فهل ألتحق بالتخصص العلمي؟ فأنا أحب التخصص هذا كثيرا، لكن أهلي يرون أنه لا يناسب قدراتي، ولكنني أرغب في دخوله والتخصص بهندسة حاسوب.

وشكرا لكم كثيرا، وحقيقة أنا أحب الموقع هذا كثيرا، وأرجو منكم إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك ابنتنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يتقبل منك الصيام والقيام.

وبخصوص ما سألت عنه، فجيد أن تختاري ما تريدين، على أن تكوني على قدر ما اخترت، فليس الحسن أن أدخل العلمي وأنا غير مستعدة، ودائما أقول لأولادي أدخل ما تستطيع أن تنافس فيه على المراكز الأولى، ولا شك أيتها الفاضلة أن العلمي يحتاج إلى جهد يختلف عن الأدبي، وإذا لم تكوني مستعدة تماما فإن الأمر قد يكون فيه من المشقة الشيء الهائل.

أنا أتمنى عليك أن تسألي أهل الاختصاص من المدرسين الذين درسوا لك المواد العلمية، فهم أدرى بقدراتك، وفي نفس الوقت أدرى بما أنت مقبلة عليه.

كما لا ينبغي أن تتغافلي عن مشورة أهلك، بل خذي كلامهم في عين الاعتبار.

وتذكري أيتها الفاضلة أن الأدبي لا يقل عن العلمي، فلكل تخصص، ولا تكترثي لمن يقول: الأدبي أقل من العلمي أو يصف الأدبي بالدونية، بل كل خير، ولا يشك عاقل أن من يدخل الأدبي ويحقق معدلا يقترب من الكمال أفضل ألف مرة ممن دخل العلمي وتعثر فيها.

فدعي عنك تلك المقارنة بين العلمي والأدبي، وحددي طموحك وفق قدراتك، وساعتها ستجدين الخير إن شاء الله.

كما أحب أن ألفت انتباهك إلى أن المشورة شق، والشق الآخر هو الاستخارة، أن تصلي ركعتين لله عز وجل، وأن تسألي الله عز وجل أن يختار لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

فمن استخار ربه وفقه الله للخير، وصفة صلاة الاستخارة كما روي عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به قال: ويسمي حاجته. رواه البخاري.

وفقك الله لكل خير أختنا الفاضلة، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات