السلام عليكم

زوجتي تعاني من ضيق في التنفس أثناء وقبل النوم فقط، ويصل بها أحيانا إلى عدم القدرة على الشهيق بتاتا، أضطر لعمل تنفس صناعي لها فتشعر بأن الرئة لا تتسع، تشعر بضغط أسفل الرئة، وعندما أقوم بضغط صدرها تشعر بارتياح نوعا ما.
ما الأسباب والعلاج؟

علما بأنها لا تعاني من الربو أو أي مرض بالرئة.
وسؤالي الآخر:

كما أنها تعاني من خمول في جسمها.
يأتيها فجأة، لا تستطيع أن تتحرك، وتشعر بتنمل في جميع جسمها، وتتألم عندما أحركها، ولا تستجيب إلا عندما أرفع صوتي أو أكرر كلامي أو أحركها، يستمر تقريبا ربع ساعة وترجع لحالتها الطبيعية.
ما الأسباب والعلاج؟

شاكر لكم جهودكم، وأسأل الله أن لا يريكم مكروها.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زوجتك تحتاج للفحص الطبي، لأنك لم تذكر إن كنت قد زرت الأطباء وماذا كانت نتيجة الفحص الطبي، وإن كانت زوجتك بدينة أو أنها تعاني من الضغوطات النفسية والتوتر أو الخوف من النوم أو حالات من الهلع.

قد يشعر الإنسان بصعوبة التنفس في حالات ارتجاع حموضة المعدة، ووصول عصارة المعدة الحامضة إلى القصبات، مسببة أحيانا تقلص في القصبات، وهذا يسبب أحيانا الشعور بضيق شديد، وكأن المريض لا يستطيع التنفس، وقد يحصل عند الاستلقاء على الخلف.

التوتر والخوف قد يسببان عند الإنسان حالة من فرط التهوية، أي زيادة عدد مرات التنفس، وهذا يؤدي إلى نقص ثاني أكسيد الكربون في الدم، وهذا يؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية في الدماغ، مسببا الإغماء والتنميل في الجسم، فقد يكون هذا هو السبب في ضيق التنفس والسبب في الارتخاء الذي تشعر به، لأن فرط التهوية قد يترافق مع تقلصات عضلية خاصة إن استمر فترة فإنه يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم مسببا تقلصات عضلية وتنميل.

لذا يجب مراقبة التنفس قبل حصول الحالة من ضيق التنفس فإن كان التنفس يزداد عدده ثم تبدأ بالشعور بالدوخة وضيق التنفس وزيادة عدد ضربات القلب، وتشعر بالدوخة وكأنه سيغمى عليه فهذه أعراض فرط التهوية، وتكون نتيجة الخوف والتوتر والهلع، وقد يحصل نوع من الهيجان عند المرضى بسبب إحساسه وكأنه سيموت أو يختنق.

يجب أن تأخذها للطوارئ عند حصول الحالة أو مراجعة طبيب مختص بأمراض الصدر لفحص الصدر للتأكد من عدم وجود أي مشكلة في الصدر والقلب، وإن تم فحصها أثناء الحالة فإن الطبيب سيراقب إن كان ما يحصل عندها هو فرط التهوية.

عادة ما يتم العلاج بأن يطلب من المريض أن يحاول أن يضبط نفسه بأن يأخذ عدد مرات أقل من التنفس، وأن يكون عميقا، وأحيانا وبعد التأكد من التشخيص يتم وضع كيس ورقي حول رأس المريض لكي يتنفس داخل الكيس لدقيقة أو دقيقتين حتى يرتفع غاز ثاني أكسيد الكربون، لأن المريض يتنفس نفس الهواء الذي يخرجه من الرئة.

والله الموفق.