السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب سوداني غير متزوج عمري 28 عاما أعاني من مرض القولون العصبي، وقد اكتشفته قبل أربعة أشهر إلا أنني أعاني من أعراضه قبل أكثر من عامين.
أنا الآن بحمد الله أصبحت أتعامل معه بهدوء، وبدون خوف، ولكن هناك أعراض كثيرة أفكر فيها كثيرا، وفي علاقتها بالمصران العصبي وأخشى أن أرجع مرة أخرى لدائرة الخوف، والقلق فأرجو أن تفيدوني. والأعراض هي:
1ـ أحس بالنبض في جميع جسمي خاصة في البطن والظهر والعنق.
2ـ أعاني من ازدياد سرعة ضربات القلب.
3ـ فقدان الوزن حيث فقدت 9 كيلو في أربعة أشهر، ووزني الآن 68 كيلو جرام.
4ـ أعاني من ظهور عروق كثيرة في اليدين، والقدمين، وفي أوقات كثيرة من اليوم.
5ـأوقفت الرياضة بسبب التعب السريع، وظهور عروق في الرأس أثناء ممارسة الرياضة.
ولكم خالص الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا القولون العصبي له ارتباط كبير بالحالة النفسية للإنسان وأعراضه تزداد مع التوتر والقلق والضغوط النفسية، وكما تعلم فإنه مرض وظيفي أي أنه ليس مرضا عضويا، وإذا تم إجراء التحاليل والصور للمريض فكلها تكون طبيعية، ولا يتطور هذا المرض إلى أي مرض آخر، ولا يسبب سرطانا، وإنما قد تبقى أعراضه سنوات طويلة.
والقولون العصبي لا يسبب نقصا في الوزن، ولا دما في البراز، وأعراضه لا توقظ الإنسان من النوم.
وإحساسك بالنبض في كل جسمك على الأكثر ليس مرضا عضويا، وإنما بسبب تركيزك الكبير، وخوفك من أن يكون هناك مرض آخر، وفي كثير من الناس من يركز على النبض يشعر وكان السرير والمخدة تنبضان مع نبض القلب وأينما يحس في جسمه قد يشعر أنه ينبض.
أما ظهور العروق فإن كان الأمر حديثا، وهناك عروق على الصدر، وعلى جدار البطن فيجب مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنة، وخاصة أيضا لموضوع نزول الوزن فقد يكون الأمران مرتبطان، فيجب أن يتم معرفة السبب، وقد يرى الطبيب إجراء تحاليل للغدة وتحاليل للبراز، وقد يحتاج صورة للصدر إن وجد وإن كان هناك حاجة لذلك.
ومن ناحية أخرى فان الخوف والتوتر قد يؤديان إلى فقدان الشهية ونقص الوزن.
أسأل الله لك الشفاء والعافية.