السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ سنة من تأخير في الحيض، وإن جاء الحيض يكون خفيفا جدا مثل الخيوط، ومستمر لأكثر من 20 يوما وأكثر، ولكنه خفيف جدا، وبدون ألم، ويكاد لا أراه بعض الأيام.
ولكن -أعزكم الله- لا أعلم هل هو دم حيض أم ماذا؟ أصبحت لا أعلم متى أصلي وأصوم، ولا أستطيع أميز نوع الدم؛ لأنه غلبا مصحوب بإفرازات.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اليمامه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فاضطراب الدورة الشهرية بهذا الشكل يتطلب أن يتم فحصك فحصا جسديا كاملا، وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود ضخامة أو ألياف أو أكياس لا قدر الله.
كما يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية أهمها:
LH-FSH.
TOTAL AND FREE TESTOSTERON.
TSH-FREE T4.
PROLACTIN.
فإن وجد سبب أو خلل فيجب علاجه أولا, فبعلاجه ستنتظم الدورة بإذن الله.
وإن تبين بأن كل شيء طبيعي, فيكون السبب هو إما تكيس مبايض غير ظاهر, أو اضطراب هرموني بسيط وعابر.
ويمكن في هذه الحالة تنظيم الدورة عن طريق إعطاء حبوب تنظيم الدورة العادية مثل( البريمولت أو الدوفاستون)، أو وهو الأفضل استعمال حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل: ( ياسمين أو جينيرا) إذا لم يكن عندك مشكلة صحية تمنع استخدامها، وذلك لبضعة أشهر ثم إيقافها, وبعد ذلك ستنزل دورة طبيعية بإذن الله.
وبشكل عام أقول لك بأن الدم الذي يبدأ نزوله في موعد الدورة يمكن اعتباره دم حيض، على ألا يتجاوز مدة تسعة أيام، فإن تجاوز هذه المدة فهنا يجب اعتباره استحاضة، وبالتالي ينطبق عليه حكم الاستحاضة، والله عز وجل أعلم.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.
انتهت إجابة الدكتورة : رغدة عكاشة، وتليها إجابة الشيخ : أحمد الفودعي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإن استمر الدم لمدة عشرين يوما ينزل سواء كان يسيل أو على شكل خيوط، فإن هذا الدم لا يمكن أن يعتبر كله حيضا، لأنه يزيد عن خمسة عشر يوما التي هي أكثر مدة الحيض، فإذا زاد الدم عن خمسة عشر يوما فإن المرأة مستحاضة، والمستحاضة ترجع إلى عادتها لاسيما إذا كانت لا تميز دم الحيض من غيره، فتجلس – أي تترك – الصوم والصلاة أيام العادة، فإذا انتهت أيام العادة تغتسل من حيضها، ثم بعد ذلك تصوم وتصلي ولكنها في طهارتها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، فبعد دخول وقت الصلاة تغسل فرجها وتتحفظ بما يمنع خروج الدم وانتشاره، ثم تتوضأ وتصلي بذلك الوضوء ما شاءت من فرائض ونوافل، فإذا خرج الوقت انقض الوضوء، وتحتاج بعد ذلك إلى طهارة جديدة، وهكذا.
والله ولي التوفيق.