السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من مشكلة التأتأة، وعمري 18 ذهبت لعيادة نفسية، وطرحت مشكلتي على الدكتور، وذكر لي اسم دواء البسبار، وقال لي يوجد الدواء بمصر أو الأردن، وابحث عنه.
السؤال: هل الدواء يعالج مشكلتي، ومن أين أحصل عليه؟
أنا من دولة الكويت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن دواء البسبار، والذي يعرف علميا باسم (باسبارون) هو أساسا من الأدوية المضادة للقلق، وهو دواء بسيط وسليم جدا، والخاصية السلبية الوحيدة لهذا الدواء هو أنه لا يؤدي إلى الفعالية الحقيقية إلا بعد شهرين من تناول الدواء بصورة منتظمة، وهذا يعني أن تصبر عليه حتى يتم البناء الكيميائي، والجرعة يجب أن لا تقل عن عشرة إلى خمسة عشر مليجرام يوميا.
يتميز الدواء بسلامته، وأنه لا يسبب الإدمان، وليس له آثار جانبية مضرة، وهو متوفر في كل الدول تقريبا، والدواء ليس بجديد، يوجد في الأسواق منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وهو لا يتطلب وصفة طبية في كل الدول.
أعتقد أن فلسفة الطبيب الذي أعطاك هذا الدواء مبنية على أن القلق هو العامل الرئيسي في مشكلة التأتأة التي تعاني منها، والبسبار يساعد في القضاء على القلق، وهذا ينتج عنه -إن شاء الله تعالى- المزيد من الانطلاقة في القدرة على الكلام والمخاطبة.
هنالك أمور مهمة جدا يجب أيضا أن تكون مدركا لها في علاج التأتأة:
أولا: يجب أن لا تنظر إلى التأتأة كشيء معيب، فسيدنا موسى -عليه السلام- دعى الله تعالى أن يحل العقدة من لسانه ليفقهوا قوله، فهي ظاهرة إنسانية موجودة.
ثانيا: لا تراقب نفسك كثيرا حين تتكلم، كن على سجيتك، على سليقتك، وأنا أؤكد لك أن الآخرين لن ينظروا إليك بسخرية أو باستهزاء حين تتأتئ أو تتلعثم أمامهم، الناس أصبحوا على وعي، ويعرفون أن هذه ظاهرة موجودة وليست مرضا.
لا أريدك أيضا أن تكون مصدرا للشفقة من الآخرين، أصر على الكلام أمامهم حتى وإن حدثت التأتأة، هذه الثقة وهذا التوجه الإيجابي سوف يقلل من هذه التأتأة وسوف تزول -إن شاء الله تعالى-.
هنالك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء لا بد أن تتدرب عليها بصورة جيدة، ويمكنك أن تتحصل على كتيب أو شريط، وهذه الوسائل متوفرة بكثرة في الكويت.
حاول أن تتكلم بصوت عال وببطء، حاول أن تذهب إلى أحد المشايخ لتتعلم مخارج الحروف، ولا شك أن تلاوة القرآن بترتيل وتؤدة تؤدي إلى طلاقة اللسان.
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.