السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة بالغة من العمر السادسة عشرة، بدأت معاناتي مع مرضي وأنا في الرابع عشرة من عمري (المعدة)، كنت استيقظ من نومي وأجلس فترة طويلة في الفراش وذلك لعدم قدرتي على الحراك، زرت أكثر من طبيب عام وقد وصفوا لي أدوية لم تأت معي بنتيجة.
ذهبت لطبيب مختص بالأمراض الباطنية، وعملت عملية التنظير وكانت النتيجة هي وجود فتق بالحجاب الحاجز ، أخذت الكثير من الأدوية كانت معدتي تهدئ لفترة ثم تعود إلى ما كانت عليه، تركت الأدوية فترة طويلة، وعندما عدت إليها وجدت أن حال معدتي تزداد سوءا وتركتها وبقيت معدتي على حالها، ما هو الحل برأيكم وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانه حسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
إن الحجاب الحاجز diaphragm هو غشاء، على هيئة طبقة عضلية، يفصل ما بين أعضاء البطن وأعضاء الصدر، كما ويستخدمه الجسم في إجراء عملية التنفس، وخاصة لدى الرجال.
عند من يعاني من فتق الحجاب الحاجز Hiatal hernia فإن ما يحصل هو بروز ونتوء المعدة إلى أعلى، أي خروج جزء من المعدة من منطقة البطن إلى منطقة الصدر.
وتنشأ هذه الحالة عن ضعف في دعم الأنسجة التي تمكن الحجاب الحاجز من إحكام الفصل بين مكونات البطن والصدر.
ويعتبر التقدم في العمر والسمنة والتدخين، من العوامل المساهمة في ظهور الإصابة بالفتق في الحجاب الحاجز.
إلا إن بعض الأطفال تكون عندهم منذ الولادة ويكون عيبا خلقيا، والفتق نفسه لا يتسبب بأية أعراض في الغالب.
إلا أنه قد يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، وتظهر الأعراض على هيئة حرقة في منطقة الفؤاد Heartburn، وتزداد سوءا عند الاستلقاء على الظهر أو الانحناء إلى الأمام، وصعوبات في إتمام الشعور ببلع الطعام أو الشراب، مع ألم في الصدر وتكرار التجشؤ Belching. والمضاعفات المحتملة، تشمل فقر الدم نتيجة لتكرار نزيفه من أسفل المريء، أو حصول التهابات رئوية نتيجة لدخول أجزاء من الطعام إلى الرئة، أو اختناق Strangulation الجزء البارز من المعدة عبر فتحة الفتق.
وتهدف المعالجة إلى تخفيف إزعاج وتبعات الأعراض، وهو ما يحصل عبر تقليل كمية ترجيع أحماض المعدة إلى المريء، عبر تقليل إفراز المعدة لأحماضها، يمكنه أن يخفف من حرقة الفؤاد، ولذا فإن تناول أدوية منع أو تقليل إنتاج أحماض المعدة، مثل لوزك أو نيكسيم، ومثل زنتاك، أساس في العلاج.
وكذلك من المهم تجنب تناول وجبات طعام كبيرة، وأيضا عدم جعلها قبل النوم مباشرة، بل ترك فرصة ثلاث ساعات على الأقل بين تناول الوجبة وبين النوم.
بالإضافة إلى تجنب التدخين وتناول الكحول، وتقليل تناول المواد التي ترخي عضلة أسفل المريء، كالشوكولاتة والكافيين والسكريات وغيرها.
وحينما لا تجدي هذه الوسائل، بعد تطبيقها بدقة، فإن الحل الجراحي، عبر فتح البطن أو العملية بالمنظار، بإمكانه تخفيف المشكلة.
وبالله التوفيق