السلام عليكم ،،،

أصاب عند الجوع الشديد وخاصة في أيام الصيام ولكن ليس دائما بألم شديد في الرأس، وأشعر أن شيئا ما يضرب في رأسي فما الحل ؟

وأحيانا يؤلمني رأسي عندما أجلس ساعات كثيرة أمام الكمبيوتر فما الحل ؟

وعند الصلاة لا أستطيع السجود من شدة الألم، فكلما سجدت يشتد الألم وينتقل إلى عيني، فهل أستطيع حينها أن أصلي وأنا جالسة ؟

وهل ألم رأسي هذا طبيعي أم ماذا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ما تشكين منه هو صداع خاص مرتبط بالجوع وهو صداع الجوع، وهو صداع معروف، وهذا النوع من الصداع قد يحصل قبل موعد الطعام، ويكون عاما يلف الرأس كله، وغالبا ما يكون نابضا.

والأسباب التي تقف وراء صداع الجوع غير معروفة إلا أنها قد يكون لها علاقة مع الرجيم الصارم، وتناول كميات زائدة من الحلويات، وتجاوز تناول وجبات الطعام،

آلية صداع الجوع أو قلة الطعام لا تزال مجهولة، ومع أن بعض العلماء يرجح بأن صداع الجوع يحدث بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم كمرضى السكري، إلا أن ذلك لم يتأكد بعد، وعادة إن كان من نقص السكر فإن هناك أعراضا أخرى تترافق مع ذلك، وهي التعرق والخفقان والدوخة، وهذه الأعراض لا تكون موجودة عند كل المرضى، وصداع الجوع يحدث بسبب تأخير أو عدم تناول وجبة من الوجبات أو أكل القليل من الطعام.

لذا ينصح من يعاني من هذا النوع من الصداع دائما محاولة تناول الطعام في وقته، وإن لم تسنح الفرصة بذلك فعليه أن يتناول الطعام عند حصول الهجمة مع المسكنات،
أما الصداع الآخر فهو نتيجة وضعية الرقبة والرأس لفترة طويلة تسبب نوع من الشد على عضلات الرقبة مسببة هذا الألم، ويزداد هذا الألم مع انحناء الرأس إلى الأسفل ومع الصلاة.

لذا من الأفضل عدم الجلوس كل هذه الساعات أمام الكمبيوتر، والجلوس بوضعية صحية أثناء الجلوس على الكمبيوتر وخاصة الكمبيوتر المحمول، فكثير من الناس من يضع الكمبيوتر المحمول على الفخذين أو على الطاولة مع انحناء الرأس إلى الأمام، وهذا كله يضع جهدا كبيرا على عضلات الرقبة العلوية، ويسبب صداعا يبدأ من خلف الرقبة ويمتد إلى الأمام بشكل ضاغط، وقد يصل إلى الجبهة.

والعلاج هو تجنب السبب وتناول المسكنات.

وأما عن الصلاة وأنت جالسة فإن كانت الصلاة تزيد من آلام رأسك كما ذكرت فالله رءوف بعباده، وهو يحب أن تؤخذ رخصه إن كانت العبادة قد تؤدي إلى معاناة الإنسان، كما يجب أن تؤخذ عزائمه في حالة الصحة.

نسأل الله لك العافية.