السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما، ومنذ أواخر رمضان وأنا أشعر أني لا أستطيع رفع لساني إلى الأعلى.
لم أول الأمر اهتماما، لكن بعدها أصبح هناك انتفاخ تحت لساني جهة اليمين بجانب خط اللسان، وهو مؤلم، بالإضافة لتورم بسيط جدا في رقبتي باتجاه اليمين أيضا.
ذهبت إلى الصيدلية فأعطاني مضادا حيويا - كلافوكس - وجل دكتارين .
بعدها ظهر رأس أبيض للانتفاخ وأخرج أوساخا - أكرمكم الله - وخف تدرجيا إلى أن ذهب والحمد لله.
ولكن بعدها أصبحت أعاني من ألم في الأذن اليمنى وكأني في طائرة، أشعر بأن شيئا ما بداخلها، مع ألم في الرقبة وأسفل الرأس (جهة اليمين أيضا )، كما وأشعر أيضا بأن رأسي ثقيل ويؤلمني، وتأتيني هذه الآلام دون غثيان أو زغللة ولله الحمد.
مع العلم بأني أعاني من القولون العصبي، ولا أعلم إن كان هناك علاقة أم لا؟
ما هذا الذي أعاني منه؟ وهل هو شيء خطير -لا قدر الله-؟
أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الوصف الذي ذكرته وخاصة خروج أوساخ (صديد) نعتقد أن ما حصل معك هو خراج؛ لأن التورم الذي كان في الرقبة كان هو تضخم العقد الليمفاوية بسبب الخراج الذي كان موجودا، وكان من المفضل عمل زرع أو صبغة خاصة للصديد لمعرفة نوع الجرثومة التي كانت مسببة لهذا الخراج، وكذلك معرفة سبب هذا الخراج، فهو نادر في مكان حدوثه، وكذلك نادر أن يحدث عند إنسان لا يشكو من أي مشكلة في المناعة، ولم يكن هناك أي مرض في المنطقة تحت اللسان، أو دخول شوكة في المنطقة.
وبقاء الأعراض، أو ظهور أعراض في نفس الطرف -أي في الطرف الأيمن وقريب من الأذن- بعد أن تحسنت الأعراض يتطلب إجراء صور بالتصوير الطبقي للمنطقة بعد أن يتم الفحص من قبل الطبيب، فقد يكون الخراج لم يختف تماما، وقد يكون هناك تضخم في العقد القريبة من المنطقة، وهذا يتطلب عمل صورة، وقد تحتاجين لإجراء تحاليل وأخذ عينة من العقد الليمفاوية المتضخمة إن كانت موجودة، أو إن كان هناك خراج في منطقة الرقبة فقد يتم أخذ عينة منه وإجراء تحاليل.
والقولون العصبي ليس له علاقة بما يحدث، إلا أن يكون هناك التهاب في القولون، فقد يحصل نوع من التقرحات في الفم، أو يكون ما تشكين منه ليس قولونا عصبيا وإنما التهابا في القولون، وفي بعض الأحيان يكون التهاب القولون من النوع السلبي، ويكون هناك تضخمات في العقد الليمفاوية في الرقبة من النوع السلبي، وهذا يتم تشخيصه بأخذ عينة من العقد إن تم كشفها بالفحص الطبي أو بالصورة.
لذا يجب ألا تهملي هذه الأعراض التي ما زلت تشكين منها، ويجب عليك المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية.
نسأل الله لك العافية.