لدي آلام في الفخذ مستمرة ناتجة عن رض سابق.

1 429

السؤال

السلام عليكم

لدي سؤال وأود أن أطمئن وهو أنني تعرضت لضربة، حيث اصطدمت بحافة كرسي حديدي من جهة الفخذ في الأعلى، لم تؤلمني جدا في وقتها، لكن تقريبا بعد 3 أيام بدأت أشعر بألم وشد عضلي، استخدمت كريمات العضلات وزال الشد -الحمد لله-.

المشكلة أنها بقيت معي آلام أحيانا أحس أنها من عظمة الفخذ، وأحيانا من نسيج الفخذ، وهذه الآلام تذهب وتأتي، وفي الشهرين الأخيرين أتت الآلام لكنها ليست مستمرة، أشعر بها أحيانا وأحيانا تكون خفيفة، وبدأت ظهور مثل البقع أو الشعيرات أحيانا حمراء وأحيانا بنية تظهر وتختفي أحيانا مما أقلقني جدا.

أتمنى إفادتي، مع العلم أن الآلام أصبحت تأتي منتشرة في الفخذ وليس في مكان الضربة فقط، أحيانا من الخلف وأحيانا فوق الركبة وهكذا.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما يحصل مكان الرض في الأنسجة الرخوة للجسم (العضلات والأربطة والأوتار والجلد ) يعتمد على قوة الرض، وكذلك على مكان الرض، ونوعية الرض، كأن يكون بجسم أو حافة حادة أو يكون رضا بجسم غير حاد، وإن كان هناك دخول جسم غريب مكان الرض.

ففي الحالات البسيطة تتأثر العضلات بشكل بسيط، وقد يحصل نزف تحت الجلد يسبب ازرقاقا مكان الرض ثم يختفي خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

أما إن كان الرض حادا ومتوسطا فقد يؤدي إلى قطع في العضلات السطحية، وهذه قد تأخذ عدة شهور حتى تلتئم، وقد يبقى مكانها انخفاضا.

وفي الحالات الشديدة فإنه قد تسبب تهتكا في العضلات، وقد تؤدي إلى الكسور، ففي حالتك لا بد وأن الرض كان بسيطا إلى متوسطا، ولا أعتقد أنه أثر على العظم إن كان الرض في منطقة الفخذ؛ لأن عظم الفخذ عميق، وهناك كتلة من العضلات تمنع من تأثر عظم الفخذ بالرضوض السطحية.

إلا إذا كان الرض في أعلى الفخذ في منطقة الحوض حيث يكون عظم الحوض قريبا من الجلد، وأما التغيرات في الجلد فإن كانت في أماكن مختلفة من الجلد فهذه قد تكون توسعات شعرية عادية، أما إن كانت في مكان الرض فيجب أن تراجعي الطبيب لفحص المنطقة؛ ففي بعض الأحيان قد يحصل نزف موضعي مكان الرض، وقد يبقى بقايا النزف وتعطي كتلة صغيرة، وقد يبقى لونها مختلفا.

والألم الذي تصفينه هو من العضلات، ويفضل تناول مسكنات لمدة أسبوعين، فإن عاد الألم فيجب مراجعة طبيب مختص بالعظام لفحص المنطقة وفحص العضلات.

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات