لا أتحمل الجوع نهائياً وإن لم أسعف نفسي بالأكل أصاب بالدوخة!!

0 622

السؤال

أرجوكم طمئنوني عن حالتي؛ حيث أنني لا أتحمل الجوع نهائيا، فبمجرد الشعور بالجوع إن لم أسعف نفسي بالأكل فورا أدوخ وأشعر بدوار، وكأني سأهوي على الأرض، ومن ثم يبدأ جسمي يرتجف، كيف لو كنت خارج المنزل، أو في زيارة، والجوع يأتي فجأة بدون ممهدات، علما أن كل تحاليلي سليمة من دم وهرمونات، أرجوكم ما حالتي هذه؟

وأيضا وهذه قصة قديمة معي منذ أكثر من 4 سنوات، أنني عندما أستيقظ لا بد وأن أتجه فورا للبراد وآكل فورا أي شيء ، وهذا أفعله فور نهوضي حتى قبل غسل وجهي، حتى أحس بتوازن في جسمي ورأسي، يعني (فكرة ليس لي نفس عند الاستيقاظ) أستغرب من الناس عندما أسمعها منهم لأني تكون عندي بشراهة غريبة عند استيقاظي.

هل هذا مرض أيضا؟ وهل من علاج أو إجراء علي فعله؟ علما أن وزني 60، وطولي 158.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك أمور مرضية تجعل عند الإنسان الإحساس بالجوع، وهي:
- فرط نشاط الغدة الدرقية:
- نقص السكر.
- السكري.
- تناول الأطعمة النشوية والسكريات.
- زيادة نسبة الأنسولين في الجسم.
ـ الإصابة بالجرثومة اللوبية في المعدة.

ولابد وأنك أجريت تحاليل للسكري والغدة الدرقية، وهنا يسهل علينا استبعاد هذين المرضين، فالسكري يتم التحليل له بتحليل سكر الدم بعد صيام 8 ساعات وقبل تناول الطعام، وإن لم تستطيعي فيمكن عمل تحليل للسكر بعد ساعتين من تناول الإفطار، فإن كان أكثر من 145 فهذا يعني أن هناك سكري.

والغدة يتم إجراء تحاليل خاصة بها لاستبعاد فرط نشاط الغدة الدرقية، وهذا يترافق مع نقصان الوزن، والرجفة، والتعرق الزائد.

وبالنسبة للإصابة بالجرثومة اللوبية، فإنها تسبب التهابا في المعدة أو قرحة، وكثير من المرضى يشعرون بالحاجة لتناول الطعام، وقد يكون هذا لأن الطعام يخفف آلام المعدة، ويتم تشخيص الإصابة إما بتحليل الدم أو تحليل البراز.

أما عن نقص السكر، وهذا ما أعتقد أنه هو السبب عندك، وهو يترافق مع زيادة أنسولين الدم، ويكون عادة عند البدينين، أو عند من تكون الوجبات عندهم معظمها من النشويات والسكريات، وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة أنسولين الدم بسرعة، وقد يبقى مرتفعا عدة ساعات مسببا نقص السكر، وهذا يؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين من الجسم مسببا الخفقان، والتعرق، والشعور بالجوع، ويضطر المريض لتناول الطعام لكي يرفع السكر، والتخلص من الأعراض، وإذا تناول السكريات والنشويات، فإن هذا أيضا يؤدي إلى نفس الأعراض بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد ذلك.

وأما عن فرط زيادة الأنسولين فهي تكون بسبب ورم صغير في البنكرياس.

ويكون نقص السكر في الصباح عند الاستيقاظ، ولذا أنصحك بعمل تحليل للسكر في البيت عند حصول الأعراض، فإن تأكد نقص السكر، فعليك بتوزيع الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة، وتحتوي على القليل من السكريات والنشويات، وكمية أكبر من البروتينات والنشويات المركبة، والإقلال من العصائر التي تحتوي على السكريات الأحادية.

على كل حال: إن استمرت الأعراض بهذا الشكل عليك بمراجعة طبيب مختص بأمراض الغدد الصم، وهو سيقوم بإجراء التحاليل اللازمة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات