الدورة الشهرية وتقطعها، وعلاقة الغثيان والدوار بها؟

0 878

السؤال

السلام عليكم ورحمـة الله.

لدي مشكلة أثناء فترة الدورة بانقطاعها في اليوم الثاني أو الثالث، ليوم كامل ثم تعود، وتكمل يومين أو أقل، ويكون نزول الدم بشكل قليل.

مع العلم أنني أتناول مسكن البروفين بقوة (400) وقد يكون (4) حبات في اليوم الواحد، وأحيانا أتناول معه البندول، ويكون حبة أو اثنتين في اليوم، وأستمر في أخذه ليومين، أو ثلاثة أيام، لكي لا أشعر بالألم، ولا أدري إن كان يفيد قول هذا! ولكن لدي غثيان وصداع ودوخة أثناء الدورة، ولكن قبلها وبعدها أشعر بالدوار ودوخة دائما، وبصداع بسيط، ونسبة دمي (12.4).

أنا الآن في حالة الطمث، وهي منقطعة عني، وكالعادة ستعود بعد يوم، لكن الذي أقلقني أكثر أنه قبل أن تأتي الدورة بأسبوعين - على ما أذكر - نزل القليل من الدم بلون أحمر قليل الدكانة، ولدي دائما قبل وبعد فترة الطمث نزول الإفرازات بشكل يضايقني، وبسببه أضع بعض الفوط يومية الاستخدام، فهـل علي أن أقلق من شيء؟ أو أن أذهب للطبيب لمعاينتي؟

أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد يحدث في بعض الأحيان أن يتوقف نزول دم الحيض ليوم أو يومين, ثم يعاود النزول ثانية, والسبب هو أن الحيض عبارة عن انسلاخ لبطانة جوف الرحم عن جدار الرحم، ومن ثم خروجها مع ما يتجمع خلفها من الدم, فقد يحدث أن لا تنسلخ هذه البطانة كاملة, بل تنسلخ بشكل متقطع وتدريجي، وتبقى بعض المناطق منها لاصقة لفترة أطول فتنسلخ في وقت متأخر بعد أن تظن الفتاة أو السيدة بأنها قد طهرت.

إذا ما يحدث معك يعتبر أمرا طبيعيا, ولا يدل على حالة مرضية أبدا، فلا داعي للقلق بشأنه، والأعراض التي تحدث معك من صداع وغثيان وغير ذلك, هي أعراض بسبب تغير مفاجئ في مستوى الهرمونات في الجسم قبل الحيض مباشرة, وهذه الأعراض هي جزء مما نسميه (متلازمة ما قبل الطمث) وهي أعراض تحدث بنسبة كبيرة بين النساء وفي كل الأعمار, ولكن تختلف شدتها بينهن، وهذه الأعراض - ورغم أنها مزعجة - إلا أنها تعتبر علامة على أن المبيض يقوم بوظيفته بشكل جيد, وبأن الدورة الشهرية هي إباضية ومخصبة - بإذن الله -.

العلاج هو عرضي, أي بتناول الأدوية التي تخفف هذه الأعراض, مثل المسكنات العادية, وأفضلها البروفين في هذه الحالة.

الدم الذي يخرج بلون أحمر داكن قبل الدورة بأسبوعين, هو بسبب حدوث التبويض, وهو دلالة أخرى عندك على أن الدورة إباضية, وليس بالضرورة أن يتكرر نزوله في كل شهر, لكن إن صادف ونزل بعد الدورة بأسبوعين, فهنا يكون سببه حدوث الإباضة - كما سبق وذكرت - ولا داعي لتناول أي علاج في هذه الحالة، ومن الطبيعي أن تزداد الإفرازات المهبلية قبل أو بعد الدورة, فبعد الدورة تخرج إفرازات شفافة متمططة، وظيفتها ترطيب المهبل، والمساعدة على حدوث الحمل - بإذن الله - أما بعد التبويض، وقبل قدوم الدورة، فإن الإفرازات تتغير لتصبح بيضاء لزجة هدفها تشكيل سدادة لإغلاق عنق الرحم، وحماية الرحم والحمل, إن حدث من صعود الجراثيم.

بشكل عام فإن الأمور تبدو عندك مطمئنة - ولله الحمد -, ولا داعي للقلق، ولكننا ننصح دوماص بمراجعات دورية للطبيبة كل سنة مرة إن أمكن, وذلك من أجل عمل كشف روتيني على الرحم والمبيض.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات