السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم إفادتي فأنا قلقة جدا على الجنين.
أنا حامل في الشهر السابع وأعاني من احتقان منذ أكثر من أسبوعين، ولا أستطيع التنفس أثناء الليل وأختنق.
اضطررت لاستخدام قطرة الأنف فيربيسل وقطرة اوترفين دون استشارة الطبيب، وعلى مدى مرتين أحسست بثقل في جسمي وعدم توزان، فهل هو بسببها؟
أنا الآن خائفة من تأثيرها على الجنين.
أختكم أم نور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الشعور بدوخة أو عدم التوازن هو أمر يحدث بكثرة في الحمل، ويزداد حدوثه كلما تقدم الحمل، وهو ناتج عن توسع الأوعية الدموية وقلة مقاومتها بفعل هرمونات الحمل، فينتج عن هذا الأمر هبوط في الضغط وما يرافقه من إعراض مثل الدوخة أو الشعور بعدم التوازن.
وننصح دوما بالابتعاد عن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، كما ننصح بعدم تغيير الوضعية بشكل سريع أو فجائي، فهذه الأمور تزيد من شدة الحالة.
كما أن وجود الالتهاب في الطرق التنفسية، أو وجود الحساسية يزيد من الدوخة وعدم التوازن، وذلك لأنه يقلل من كمية الأوكسجين الداخلة إلى الرئتين وإلى الدم، وفي الوقت ذاته يؤثر على الجزء من الأذن المسؤول عن التوازن.
وننصح بالإكثار من السوائل المفيدة في هذه الحالة، كما ننصح عند الشعور بالدوخة بالاستلقاء فورا على الجانب الأيسر مع رفع الساقين إلى مستوى القلب.
ويجب أولا أن يتم تشخيص الحالة عندك بشكل واضح، هل هي حساسية في الأنف أم هي التهاب في الطرق التنفسية العليا؟ ومن ثم إعطاء العلاج حسب السبب.
فإن كان عندك حالة حساسية أو احتقان في الأنف، فإن استخدام مضادات الحساسية أو مضادات الاحتقان بشكل قطرات لا يؤثر على الحمل، ويمكنك استخدامها، فتأثيرها سيكون موضعيا فقط.
والجنين في هذه المرحلة من الحمل لا تحدث فيه تشوهات بسبب الأدوية، ولا داعي للقلق -إن شاء الل-؛ لأن مرحلة تشكل الأعضاء تكون قد انتهت، وما يحدث الآن هو نضج الأعضاء وزيادة في الوزن.
إذا: يمكنك استخدام قطرة الأنف المضادة للاحتقان أو للحساسية، ولا داعي للقلق، لكن يجب استخدامها فقط عند الحاجة ولفترة قصيرة حتى لا تؤثر على أوعية الأنف.
نسأل الله -عز وجل- أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.