متى يحتاج صاحب تليف الكبد إلى زراعة؟

0 474

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذي -شفاه الله- يعاني من تليف بالكبد، وتعرض قبل أشهر لغيبوبة كبدية, وتم استدراك (المر) وتمت معالجته، وهو الآن مستمر في أخذ العلاج، ووضعه الصحي مستقر بعد حرصه على الدواء والغذاء والمواعيد وعمليات ربط الدوالي التي تعمل له كل شهر.

سؤالي: الذي يعاني من تليف الكبد يحتاج إلى زراعة الكبد عاجلا أم آجلا، فهل تنصح بالزراعة له الآن وهو في وضعه الصحي المستقر وقوة عزيمته أم آجلا؟

هل أستطيع أنا بصفتي ابنه بالتبرع له بالكبد؟ فأي أجر يماثل التبرع لوالدك بقطعة منك، شفى الله مرضانا ومرضى المسلمين.

مع التحية والتقدير لشخصكم الكريم دكتورنا الفاضل، لما تبذله من جهود مشكورة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيتم اللجوء إلى زرع الكبد في حالات تشمع الكبد، أي أنه لم يعد يعمل، وعدم استجابة المريض للأدوية، والغيبوبة الكبدية تعني أن الكبد قد وصل إلى مرحلة متقدمة، ولابد أن الأطباء الذين يعالجونه قد أوصوا بذلك، فهم أدرى بالتحاليل، ووضع الكبد والأمور الصحية الأخرى.

يفضل إجراء الزرع الآن لأنه قد تتضاعف الأمور، ويصبح الأمر أكثر صعوبة، ولذا يفضل عملها الآن، ويمكن أخذ جزء من كبد أحد الأقارب، ونقله إلى المريض إلا أن هذا يحتاج إلى مركز يقوم بمثل هذه العملية، فمعظم عمليات زرع الكبد تتم بأخذ كبد الميت وزرعها في الإنسان المريض، ومراكز قليلة تقوم بعملية نقل الكبد من إنسان حي إلى المريض.

هناك بعض الأمور التي يراعى فيها أن يكون المتبرع:
- غير مصاب بالإيدز أو التهاب الكبد.
- أن لا يعاني من السكري لفترة تزيد عن 7 سنوات.
- أن لا يعاني من أمراض في القلب أو الرئتين.
- أن لا يكون مصابا بالسرطان.
- أن لا يعاني من أي مراض نفسية تحتاج للعلاج.

ويتم إجراء زمرة الدم للمتبرع حتى لا يكون هناك تعارض مع زمرة دم المنقول له، وهي نفس الاعتبارات في نقل الدم ( ليس بالضرورة أن يتطابق الزمرتان، إلا أنه لا يكون هناك تعارض في النقل).

بارك الله فيك ونرجو من الله لوالدك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات