السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد:

أختي تبلغ من العمر 32 عاما، رزقها الله بطفلة بعد 5 سنوات، عمر هذه الطفلة الآن سنة ونصف، منذ سنة تقريبا بدأت تعاني من ألم حاد في الجنب الأيسر، يتركز على الثدي، ويمتد إلى أعلى الكتف، وصولا إلى الفك السفلي والأسنان، مع رجفة في اليد اليسرى، يصاحب الألم حرقان شديد في الصدر، وضيق في التنفس، وكذلك ألم أثناء الرضاعة في الجنب الأيسر.

مؤخرا عملت أشعة للثدي، واتضح وجود ورم، وكان جواب الدكتور: إنه أمر عادي دون تقديم تفسير مقنع لذلك، استخدمت سابقا الكثير من الأدوية والمسكنات دون فائدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زمزم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقدر اهتمامك وقلقك على أختك؛ فهذا يدل على حسن خلقك ونبله، فجزاك الله -عز وجل- كل خير.

وأحب أن أقول لك: إن أغلب الأورام التي تشخص في الثدي عن النساء -خاصة في مثل عمر أختك- تكون أوراما سليمة -بإذن الله- ولكن يجب بناء التشخيص على العينة، وليس فقط على الصورة الظليلة، لذلك يحتاج الأمر إلى سحب عينة بالإبرة من الورم، ودراسة الخلايا في المختبر قبل القول بسلامة الورم.

وبالنسبة لأختك فقد يكون الورم -خاصة إن كان بحجم كبير- هو المسؤول عن الأعراض التي تشتكي منها، ولكن يجب دوما وفي كل الأحوال, أن يتم التأكد من عدم وجود أساب مرضية أخرى-لا قدر الله- مثل: مشكلة في القلب أو التنفس -خاصة وأنك تقولين بأن الألم يمتد إلى الساعد الأيسر وإلى الفك السفلي- وهذه من مواصفات الألم الذي يكون من منشأ قلبي، ونادرا ما يكون بسبب الورم.

لذلك -يا عزيزتي- أرى أن يتم إعادة تقييم حالة أختك بشكل جيد، ومن قبل أخصائية أمراض قلبية، والتأكد من عدم وجود مشكلة في القلب والتنفس، ويجب عمل تخطيط للقلب، مع تصوير تلفزيوني، ودوبلر؛ للكشف عن أي مشكلة -لا قدر الله-.

فإن كان كل شيء طبيعيا، وكانت المشكلة وجود الورم في الثدي فقط فيجب أخذ عينة منه لمعرفة طبيعته، ومن ثم إتمام العلاج بناءا على ذلك.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك وعلى أختك بالصحة والعافية.