السؤال
زوجتي تعاني من تكيس المبايض، طولها (165) والوزن (71) حدث حمل في شهر مايو، وحدث إجهاض بعد (6) أسابيع، ولم يتم استخدام أي أدوية عدا (folic) وبعد عملية الكحت انتظرنا لمدة شهر، وتم استخدام الجلوكوفاج فيه بانتظام، ولم يحدث حمل، وفي الشهر التالي استخدمنا الجلوكوفاج + كلوميدو وحدث حمل، وعمر الجنين الآن أربعة أسابيع، وتم عمل تحاليل منذ أسبوع وتم تأكيدها، وكانت النتائج كالتالي: t3=1.6 وt4=7.9 وtsh=33.1.
أود الاستفسار عن طبيعة النتائج، وهل هناك أي خطورة علي استمرار الحمل؟ وهل هناك أي تحاليل أخرى يجب عملها؟ وهل تتوقف عن أخد الجلوكوفاج، وهل يضطرنا التوقف عنه إلي عمل نظام غذائي؟ علما بأن والدتها تعاني من السكري والضغط، وهل نقوم باستخدام المثبتات (duphaston او proluton)؟
جزاكم الله كل خير، وجعله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنبارك لك بالحمل، ونسأل الله -عز وجل- أن يتمه على خير، وكنت أود لو أرسلت لي نتائج تحاليل الغدة الدرقية لزوجتك مرفقة مع وحدات القياس، وذلك من أجل الدقة، لأن بعض المختبرات تستخدم وحدات قياس تختلف عن المختبرات الأخرى.
عموما التحاليل التي وردت في استشارتك ليست طبيعية، ويوجد لدى زوجتك قصور في عمل الغدة الدرقية، ويجب عليها البدء بالعلاج التعويضي للغدة، وهو هرمون الثيروكسين، ويمكنها البدء بدواء يسمى (synthroid) حبوب عيار (50) ميكروغرام، حبة يوميا في الصباح قبل الطعام بمدة من نصف ساعة إلى ساعة، أي يجب تناول الحبة على الريق وتأجيل الإفطار بعد تناولها.
حاليا لا توجد تحاليل أخرى بخصوص الغدة يجب عملها، ولكن هنالك تحاليل الحمل الروتينية المتعارف عليها، مثل تحليل قوة الدم - فصيلة الدم - تحليل السكر- تحليل البول، ولكن أؤكد على ضرورة إعادة تحاليل الغدة بعد (4) أسابيع من تناول العلاج السابق.
إن انتظم عمل الغدة فلن يكون هنالك تأثير قادم على الحمل -بإذن الله- ولكن يجب التأكد حاليا من أن الحمل بحالة سليمة، أي أن كيس الحمل قد وصل إلى جوف الرحم وعشش بشكل طبيعي، فيجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني، وتتم مشاهدة كيس الحمل والمضغة بداخله، ومشاهدة نبض القلب، فهنا يمكننا القول بان الحمل يتطور بشكل سليم -بإذن الله-.
تتطور الغدة الدرقية عند الجنين مبكرا، وتصبح قادرة على الإفراز عند الأسبوع الـ (11) من الحمل، أي أن الجنين سيكون معتمدا على هرموناته مبكرا -بإذن الله-.
نعم .. يمكن أن تتناول زوجتك المثبتات كنوع من الاحتياط، فهي إن لم تفد فلن تضر -بإذن الله- وبالنسبة للغلكوفاج فقد بينت الدراسات الحديثة بأنه قد يفيد في تقليل احتمال الإجهاض عند من حملت وكان لديها تكيس مبايض - كما هو الحال عند زوجتك - وبالاعتماد على هذه الدراسات الحديثة فإنه من الأفضل أن تستمر زوجتك على تناول الغلكوفاج في الثلاثة أو الأربعة أشهر الأولى، خاصة إن كانت تتحمله جيدا، أي أنها لا تعاني من أية أعراض جانبية مزعجة عند تناوله، وإن لم تكن زوجتك تعاني من ارتفاع في سكر الدم، أي لم يشخص لديها مرض السكري، فلا يجب عليها اتباع نظام غذائي للسكري، سواء قررت تناول الغلكوفاج أم لا، فاتباع حمية السكري تتم فقط في حالات وجود مرض السكري.
دواء الغلكوفاج سيخفض السكر في حال كان مرتفعا، لكنه لن يخفضه إن كان طبيعيا، وتناوله في الحمل عند من لديها تكيس مبايض لا يكون الهدف منه علاج مرض السكر، بل لأنه يفيد في جعل هرمونات المبيض خلال الحمل أكثر توازنا وأكثر ثباتا، مما يخفض من احتمالات الإجهاض -بإذن الله-.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.