عاد الاكتئاب مرة أخرى بعد التحسن على الفلوزاك، فهل أزيد الجرعة؟

0 348

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

منذ ستة أشهر وأنا أتناول الفلوزاك من أجل الاكتئاب، وفعلا تحسنت عليه في أول الأمر، ولكن بعد ذلك رجع الاكتئاب مرة أخرى، ولقد زدت الجرعة، ولكن بلا فائدة، فأنا أتناول الآن الموتيفال، ولكن لا أعرف هل سيفيدني أم لا، فأرجو من سيادتكم وصف دواء جيد للاكتئاب والقلق النفسي الحاد، ويكون سعره بسيطا، حيث أن الحالة الاقتصادية غير جيدة، فأرجو وصف الدواء المناسب لي في مصر.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للعلاج الدوائي للاكتئاب، الدواء يتم الحصول على فائدته القصوى من خلال الالتزام بالجرعة، وأن تكون الجرعة صحيحة، أنت الآن لم تستفيدي من البروزاك، وأنا أقول لك توقفي عنه، ويمكن استبداله بدواء بسيط، وليس مكلفا، يعرف باسم (انفرانيل Anafranil) والاسم العلمي هو (كلومبرامينClomipramine ) الجرعة المطلوبة هي (25) مليجرام ليلا بعد الأكل، وبعد شهر ارفعي الجرعة إلى (50) مليجراما ليلا، وهذه الجرعة معقولة جدا، استمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى (25) مليجراما يوميا لمدة ستة أشهر أخرى.

الانفرانيل يمكن أن ترفع جرعته إلى (150) مليجراما في اليوم، لكن أعتقد أن جرعة (50) مليجراما سوف تكون كافية جدا بالنسبة لك، وفي ذات الوقت تناولي الموتيفال بجرعة حبة مساء لمدة ثلاثة أشهر، وبعد أن تتحسن أحوالك يمكنك التوقف عن تناول الموتيفال.

الانفرانيل آثاره الجانبية قليلة بهذه الجرعة - أي جرعة (50) مليجراما يوميا - يمكن أن تحسي بجفاف في الفم، أو ثقل في العينين، ولكن هذه الأعراض السلبية - إن شاء الله تعالى - ستختفي بعد أيام قليلة من تناول الدواء، وربما يزداد النوم لديك بدرجة بسيطة، وهذا - إن شاء الله تعالى - يساعدك في الراحة الجسدية والنفسية وإزالة القلق والاكتئاب.

بجانب العلاج الدوائي يجب أن تكوني حريصة على الآليات العلاجية الأخرى، وأهمها التفكير الإيجابي، التواصل الاجتماعي، وأولى الناس بالصلة هم الوالدين والأرحام، يجب أن تكون لديك نشاطات اجتماعية مفيدة، مثل حضور حلقات العلم، والدروس، والذهاب إلى مراكز التحفيظ، والانخراط في أي نوع من العمل الاجتماعي والثقافي مع أخواتك وزميلاتك، هذا كله - إن شاء الله تعالى - يفيدك كثيرا.

لا تستسلمي، لا تركني أبدا للتفكير السلبي، أنت - الحمد لله - صغيرة في السن وبدايات الشباب، ولديك الطاقات النفسية، وكذلك الطاقات الجسدية والفكرية، والتي متى ما وظفت بصورة إيجابية سوف تتحسن أحوالك كثيرا، انظري إلى المستقبل بأمل ورجاء، وعيشي الحاضر بقوة، وهذا هو الذي نأمله في مثل عمرك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات